في تصريحات خطيرة لرئيس ما يسمى بالتحالف من اجل تونس سرحان الناصري انتقد فيها مجلس النواب الشعب وإتهمه بخدمة الكارتيلات واللوبيات والمهربين،
وقال ان البرلمان في خدمة الكارتيلات واللوبيات والمهربين لا يمثل الشعب التونسي
وفي منشور سابق قال الناصري عصابات ولوبيات تعبث في أروقة البرلمان…
وكما لما يتوانى الناصري بتوجيه إنتقادات غير مباشرة للرئيس ولمسار البناء التشييد قائلاً أن حكاية سحب الوكالة تبقى حل ترقيعي والحل في الحل وتعديل القانون الإنتخابي والبناء على قواعد وأسس صحيحة.
وعلق مراقبون بأن الناصري يتجه في خطابه للرئيس قيس سعيد من أجل تعديل القانون الإنتخابي وتسهيل طرق سحب الوكالة من نواب البرلمان،
وكانت عبارة الناصري “البناء على قواعد وأسس صحيحة”، بمثابة رصاصة الرحمة التي يطلقها على مرحلة البناء والتشييد والتي قال مراقبون بأنها بدأت متعثرة وسط جملة من الإنقاسامات والإختراقات التي بدأت تدب في أنصار الرئيس.
ويضع الناصري نفسه كناطق رسمي ومهندس لمرحلة البناء والتشييد ويطرح مواقفها البديلة من أجل ما قال عنه قواعد وأسس صحيحة، ما يشير إلى أن الرئيس الحالي لم يقم بالبناء على قواعد وأسس صحيحة، لما يفهم من كلام هذا الناشط السياسي والذي جمعته علاقات متعددة مع بقايا العشرية السوداء وأنخرط في الكثير من الأحزاب ويملك علاقات نافذة لدى بعض الدوائر.
ومقابل ذلك، يؤكد مراقبون بأن الناصري مقرب من الرئيس والدوائر الحاكمة وهو ما يدفع لعديد التساؤلات حيث أن تصريحات الناصري قد تمثل فعلاً موقف الرئيس من البرلمان، وهو ما يعني وجود صراع حقيقي بين البرلمان وقرطاج، وما يشير إلى إحتدام المعركة وإمكانية توسعها في الفترة القادمـة.
وكانت تصريحات الناصري بوابة لدخول مرحلة الصراع المباشر والعلنـي بين قرطاج والبرلمان، وحرب التصريحات الإعلامية بين الطرفين مع دخول المعارضة في الخط وشحن الأجواء وخلق مناخ متوتر عام قد تغذيه الأوضاع الإجتماعية المتردية في تونس.
وكما أستغرب مراقبون من حملة التشويه التي طالت مؤسسة البرلمان في تونس بالتزامن مع ما يحصل في كوريا الجنوبية والتي تمرد فيها البرلمان على التدابير الإستثنائية وطالب فيها البرلمان هناك بتنحية الرئيس وتدخل الجيش لتطويق مقر البرلمان..
تطورات خطيرة تعيشها بعض البلدان وسط تداخلات أجنبية سافرة تهدف لبث الفتنة والإنقاسامات وسط كم هائل من الإختراقات لبعض الأوساط وحيث تمهد التصريحات لصراع بين البرلمان وقصر قرطاج وتمهيد الطريق للمعارضة للعودة والتموقع من جديد في أروقة البرلمان وإقتناص الفرصة السانحة لتجييش الشارع وتزعم المعارضة والتعاون مع ممثليها وعملاءها المنتشرين في المنظمات والأحزاب والإعلام وإبرام صفقات ومفاوضات على طاولة الحوار.
ويبدو أن الوضع العام فـي تونـس غير مستقر وسط تغيرات يشهدها العالـم على المستوى الإقتصادي والمالي والإجتماعي.
وتزداد المخاوف مع إمكانية إرتفاع أسعار البترول أمام عجـز في الميزانية، ومخاوف من نشوب حروب جديدة تهدد إستقرار أمن بلدان شمال إفريقيا.
عندما يرفض النواب توريد سيارات عمرها يبلغ 7 سنوات لفاءدة العائلات متوسطة الدخل، فهم يصوتون لصالح لوبيات توريد السيارات الجديدة،
وعندما يصوت النواب على قانون يخفض المعاليم الديوانية من 19% الى 7% للمخللات فإنهم يخدمون مصالح شخص على حساب مصلحة البلاد،
يتأكد لنا أن نوأب الشعب فاسدين.