امتلات التلفزة بالفقاقيع في كل مكان و المحلل الصحفي الصحيح و النزيه و الكفاءة يقع تهميشه و التشكيك فيه. حتى ان وجد بلاتو تلفزي فيه صحفيون كبار او قامات او وجوه تضيف يقع طمس مجهودهم و العبث بهم.
عدة نكرات ووجوه لم تضف للتلفزة اي شيئ في السنوات الاخيرة من بينهم الباباراتزي الذي كان فقرة قارة في سهرة السبت في الحوار التونسي و الذي انتهك حرمات الاشخاص بدعوى الحرية و كل ما قام به يدخل في طائلة التدخل في المعطيات الشخصية و لما خرج من التلفزة اليوم و غادر .
غادر من الباب الصغير و لم يذكره التاريخ بخير بل هو ينتمي لتلفزة الزبالة و تلفزة القمامة و تلفزة العار و ذهب لمزبلة التاريخ.
و عدة ضيوف استهلكوا و اصبحوا محروقين من بينهم كوثر بالحاج ووليد التونسي و منال عمارة و شيرين اللجمي ضرهم الظهور المجاني و عدة منشطين راودهم الفشل و بعضهم ماتت افكارهم على النفاس لانهم فالسون فكريا و عدة كرونيكورات شوهوا المهنة و عدة ممثلين اصبحوا بقدرة قادر اعلاميين و في الاصل هم “اعلانيون ” لا يصلحون الا للاشهار من بينهم كوثر الباردي ووجيهة الجندوبي و معز التومي تطاولوا على المصدح و التنشيط و هم جاهلون بقواعد عالم السلطة الرابعة و برامج الطناجر و الماعون و الصابون اصابت المشاهد بالطاعون .
فكل صباح تفتح التلفزة تجد الماعون فتغلقها فورا طالبا اغنية من الاغاني في الاذاعات و لو ان جل الاذاعات اكلها داء الاسفاف و الرداءة خاصة الخاصة.
و في خضم ذلك نقاط مضيئة من بينها المحلل الصحفي محمد الماطري صميدة الذي احدث ثورة في المشهد الاعلامي و الذي يعتبر مكسب للتلفزة و كذلك المنشط السياسي شاكر الشيحي الذي يرتقي ببرامجه بالذوق العام و الاعلامي زياد هنية بحواراته العالمية مع الدكاترة. لكن احيانا يقع تشويه هؤلاء النزهاء.
مثال ما حدث مؤخرا لمطران النزيه جدا محمد الماطري صميدة من مضايقات بسبب راي حر حول ظاهرة غلاء اسعار العيادات الطبية و استغلال المصحات و المستشفيات لمرض الزوالي و اذا بكلامه ينزل بردا و سلاما على النزهاء و نارا على المجراب الى تهمزو مرافقو. و اما شاكر بالشيخ فقل حضوره رغم بروزه لانه كفاءة و اما زياد هنية فجلبوا له للبلاتو امراة تضحك دون توقف و تدعى انها تقوم برياضة” يوغا الضحك” ووقع تناسى حواراته مع العمالقة.
الى اين ؟ المحلل امين كمون هو من الكفاءات و اصبح مدرب نادي حمام الانف قاموا عليه بحملات و شككوا فيه الى اين ؟
نور الدين الباجي و منير المهدي و شكري الحناشي و ثامر عبد الجواد لا تراهم في سهرة السبت و لا ترى لطفي بوشناق و لا ترى عدنان الشواشي و لا ترى عمل كوميدي لنور الدين بن عياد او رياض النهدي بل ترى محمد مراد و عائشة عطية و عدة تافهين لا يصلحون لا للاعلام و لا للتمثيل و يقع تمجيد التافه و تشليك العالم. الى اين ؟
ذو العقل يشقى بعقله و ابو تلفزات الزبالة في الشقاوة ينعم و مسلسلات الوشم و العار تكتسح و الرداءة تطغى و لا احد يشاهد مسرحيات رؤوف بن يغلان و محمد كوكة و الفاضل الجعايبي. و الرقص على الحزام و الهشك بشك.
تلفزة لقمان على حالها و المشاهد في صبر مطرد من شغب فن مكتئب و صخب اعلام غير مجتهد و نكبات تلفزات على الكفاءات لا تعتمد.
فهل من انقاذ لهذا الخور المجنون ام ستبقى التلفزة الزبالة هي الدلالة..