قال وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار، إن الاتحاد الأوروبي يطالب تونس بغلق باب الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن الجانب التونسي يقوم بما لا يقومون به.
وأوضح أن تونس كأي بلد يحترم نفسه يحرص على حماية حدوده، مضيفا أنه رغم محدودية الإمكانيات، فإن الجيش يقوم يوميا بإنقاذ مهاجرين غير شرعيين.
وبخصوص التخوفات من مشروع لتوطين المهاجرين في تونس، صرح الوزير في حوار للصحيفة البريطانية ‘المجلة’، ‘هذا ما يتمنونه وهم يسعون إلى دفع تونس في هذا الاتجاه ويمارسون ضغوطات عبر الإعلام وبالتصريحات عن انهيار الاقتصاد التونسي، مثل تلك التي أدلى بها السيد (جوزيف) بوريل’.
واعتبر نبيل عمار أن ذلك ‘يُعد من قبيل التحضير للضغط على تونس حتى تقبل بأن تكون شرطي أوروبا وتُوطن المهاجرين غير الشرعيين… هذا مرفوض تماما… ونحن كأي بلد يحترم نفسه نحرص على حماية حدودنا، فرغم محدودية الإمكانيات، يقوم الجيش يوميا بإنقاذ مهاجرين غير شرعيين… وقد طلبنا من الأوروبيين تغيير طريقة تفكيرهم، فالاتفاق الذي وقعناه في قرطاج يوم 16 جويلية تضمن عدة جوانب.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي منقسم والمشكلة من جهتهم، وليست من الجهة التونسية، وقال ‘نحن وقّعنا مذكرة التفاهم يوم 16 جويلية في قرطاج بناء على إلحاح الجانب الأوروبي، ممثلا في رئيسة المفوضية الأوروبية فاندرلاين، والوزير الأول الهولندي روت، وميلوني… وأبلغناهم أن عليهم تغيير طريقة تفكيرهم لإرساء شراكة استراتيجية بين الطرفين في إطار الاحترام المتبادل، ولم يكن الحديث مقتصرا على مسألة الهجرة، فلا يجب أن يحاول الاتحاد الأوروبي الحصول على ما يريده من الشريك دون الأخذ بعين الاعتبار مصالحه وأولوياته… ينبغي أن نقيم علاقات شراكة دون استغلال أو تدخل في الشؤون الداخلية’.
وأكد أن الجانب الأوروبي أعرب عن تفهمه وموافقته على ذلك، كما أعرب الأوروبيون عن استعدادهم لتغيير طريقة تفكيرهم حتى فيما يتعلق بموضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان، ولكن لم يحصل ذلك في الواقع وفق تعبيره.
زر الذهاب إلى الأعلى