ذكرت مصادر مقربة من المقاومة اللبنانية ان تحديد موعد كلمة حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله يوم الجمعة لم يكن عن عبث، إنما حدد التوقيت، بما يتضمنه كمهلة أعطيت للأميركيين والإسرائيليين في سبيل الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتكريس هدنة إنسانية. أما بحال أصر الإسرائيليون بغطاء أميركي على تنفيذ المزيد من المجازر والعمليات العسكرية، بالإضافة إلى التوغل البري، فإن المهلة ستنتهي يوم الجمعة، وبعدها سيكون هناك تدخل كبير من قبل حزب الله.
حسب المعطيات، فإن هذه المهلة أصبحت معروفة في الأوساط الدولية، وربما هي التي تدفع بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لزيارة إسرائيل. لا سيما أن طهران وحزب الله يخاطبون الأميركيين لا الإسرائيليين، ويطالبوهم بوقف التصعيد في غزة، وإلا فإن الحرب ستتحول إلى إقليمية. أما بحال استمرار العمليات وإبقاء الغطاء ممنوحاً لإسرائيل، فإن بعض المصالح الأميركية في المنطقة ستكون أهدافاً متاحة بالنسبة إلى تلك القوى. هذا على الأقل ما يتم التداول به في الكواليس التي تتناقلها الأوساط السياسية والديبلوماسية.
زر الذهاب إلى الأعلى