كشف رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عن فتح بحث تحقيقي في أحد أكبر ملفات الفساد خلال العشرية السوداء، وتم التستر عليه خلال السنوات الماضية، ويأتي هذا الإعلان عقب لقاء جمع رئيس الجمهورية بوزيرة العدل بقصر قرطاج.
ويتعلق البحث التحقيقي في ملف مؤسسة ما يسمي بــ “الكرامة القباضة للأملاك المصادرة”،
وفي حديثه قال الرئيس قيس سعيد: ”ليعلم الشعب التونسي حجم الفساد في هذه المؤسسة.. فأحد من كان على رأسها لتحقيق الكرامة المزعومة كان يتمتع بخمس سيارات وظيفية فضلا عن مقتطعات الوقود المتعلقة بها بكمية جملية قدرها 1500 لتر شهريا.. وأحد القضاة المتقاقدين الذين تم انتدابه كان يتقاضى 462 ألف دينار سنويا.. ومن كان يترأس الكرامة كان يتقاضى في السنة الواحدة 155 ألف و910 دينار، أحدهم كان يتقاضى 97 ألف و669 دينار والأجور لا تقل عن ال100 ألف دينار .. كل هذه الأموال لتحقيق الكرامة.”
وتابع رئيس الجمهورية ”إنها أموال الشعب التونسي وتم فتح بحث عدلي في الغرض.. مليار و973 مليون لفائدة 20 شخصا في سنة إلى جانب الامتيازات والتجاوزات والتفريط في المؤسسات المصادرة.. ومزالوا يصرون إلى اليوم على العبث بمقدرات الشعب التونسي..”
وقال الرئيس قيس سعيد أن العمل مستمر لتطهير البلاد من الفساد الذي خربها في كل مكان تقريبا.