محمد بركات كان طالبا في هامبورغ وقد توفي قبل أسبوع في ظروف لم تتضح تفاصيلها بعد. بعد اتهامات للشرطة بالتستر على جريمة قتل بدوافع الكراهية، كشف الإعلام الألماني عن تفاصيل جديدة للحادثة.
أثارت قضية مقتل الشاب الأردني بركات في مدينة هامبورغ الألمانية لغطًا في الإعلام الألماني والعربي وجدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الظروف الغامضة التي توفي فيها الطالب ذو الـ21 عاما.
القصة بدأت عندما أعلِن الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري عن وفاة شاب أردني يدرس الطب في جامعة “أوروبا للعلوم التطبيقية” بمدينة هامبورغ، ثاني أكبر مدن ألمانيا والتي تقع في شمال البلاد.
وسرعان ما انتشر الخبر أن محمد قُتل برصاصتين في الرأس على خلفية منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن دوافع الجريمة هي الكراهية والتطرف والعنصرية. وتناقلت عدة وسائل إعلام عربية معروفة خبر الوفاة والتكهنات حول وقوع محمد بركات ضحية لجريمة قتل عنصري.
لكن شرطة هامبورغ تفاعلت مع الخبر في منشور لها على تويتر قائلة إن هذا الخبر مزيف وإن لا علم لديها بجريمة قتل في هذا السياق. كثيرون فهموا هذا المنشور على أنه نفي لوفاة الشاب أصلا واتهموا على وسائل التواصل الاجتماعي شرطة المدينة الألمانية بمحاولة التستر على جريمة قتل عنصرية ارتكبت في حق مواطن أردني بسبب منشوراته المساندة للفلسطينيين في غزة.
لكن موقع تي أونلاين الألماني (T-Online)كشف يوم الأحد، 24 ديسمبر عن معلومات جديدة حول ملابسات مقتل محمد بركات. حسب المعلومات “المؤكدة”، كما يقول الموقع، فقد وقع إطلاق نار في نادٍ للرماية بمدينة هامبورغ يدعى هانزياتك غن كْلَب Hanseatic Gun Club. ويتابع الموقع: “أكدت الشرطة، بعد أن سألناها، أن النار أطلِقت من سلاح ناري على رأس الأردني ذي الـ21 عاما، وأنه توفي إثر إصابته بجروح. وحسب معلومات مؤكدة لدى تي أونلاين، فإن هذا الرجل هو نفسه الذي صُوّر في العالم العربي على أنه ضحية جريمة قتل.”
ويقول الموقع نقلا عن المتحدث باسم شرطة هامبورغ، هولغر فيرن، إن الشرطة تجزم بأن يكون هناك طرف ثالث مسؤول عن القتل، وأن لا دوافع عنصرية للحادثة. ما يعني أن الشرطة تعدّ الحادثة على أنها انتحار. وتضيف الشرطة أن الادعاء العام ومكتب مكافحة الجريمة الإقليمي يحققان في القضية، وأنها أخبرت السفارة الأردنية في برلين بتفاصيل ما جرى.
وفي تصريح لموقع moin.de شرحت الشرطة التغريدة التي نشرتها على إكس، قائلة إنها كانت تعني بالـ”خبر الزائف” جريمة القتل، وأنها لم تنفِ وقوع حالة الوفاة أصلا. ما يعني أن الشرطة دافعت عن نفسها ضد الاتهامات القائلة إنها تحاول التستر على جريمة قتل بدوافع عنصرية.
Aktuellster Kenntnisstand: Polizei Hamburg bestätigt den Tod des Palästinensers aus Jordanien, nachdem die Polizei Hamburg es einen Tag zuvor so wirken ließ, als wären es allgemein „fake news“.
Auch die Todesursache aufgrund eines (einzigen) Schusses wird bestätigt. Diesen soll…
— Tarek Baé (@Tarek_Bae) December 24, 2023