أدّى الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية زيارة عمل إلى ولاية توزر يوم الخميس 21 ديسمبر 2023 أشرف فيها على مجموعة أنشطة بعدّة معتمديات، وذلك بمعيّة محمد أيمن البجاوي والي توزر.
وقد استهلّ الوزير نشاطه بجلسة عمل مع صحر السّعيدي المديرة الجهويّة للشّؤون الدّينية بتوزر لتدارس ملفات الشّأن الدّيني بالجهة، كما قرّر الوزير إسناد سيارة لفائدة الإدارة الجهوية للشّؤون الدّينية بتوزر وتوفير كلّ التّجهيزات الضّرورية التي من شأنها أن تذلّل الصّعوبات التي عانت منها إدارات الوزارة بالجهات لسنوات طويلة نظرا لعدم توفّر وسائل العمل اللّازمة.
كما افتتح الوزير ندوة علمية حول “الموروث الدّيني لأهل الجريد من المحليّة إلى الكونيّة” نظّمتها الإدارة الجهويّة للشّؤون الدّينية بمقرّ بلدية توزر.
ثمّ تولّى الوزير تكريم ثلّة من كبار شيوخ الجهة من الأئمة والحفّاظ والقرّاء الذين خدموا الشّأن الدّيني في توزر.
وتحوّل السّيد الوزير إلى دار الشّباب بتوزر حيث افتتح يوما دراسيا حول الإرشاد الدّيني بالحجّ نظّمه المعهد الأعلى للشّريعة التّابع لوزارة الشّؤون الدّينية وشارك فيه الوعّاظ والأئمّة الخطباء الذين سيضطلعون بمهمّة تدريس المقبلين على الحجّ من ولايات توزر وقبلي وقفصة.
كما قام الدّكتور ابراهيم الشّائبي بزيارات ميدانية شملت الزّاوية القادرية بتوزر، وكُتّاب جامع الفتح بنفطة، وعاين أشغال بناء مسجد الرّحمان بحامّة الجريد، ودشّن مسجد أبي بكر الصديق بدقاش.
وكان للوزير خلال زياراته الميدانية لقاءات بالمواطنين الذين أثنوا على إعادة تنشيط الوزارة للحياة الرّوحية بالجهة وإحياء المعالم الدّينية بها.
وأكّد الوزير خلال تصريحاته لوسائل الإعلام أهميّة المخزون التّراثي الإسلامي بمنطقة الجريد التي عرفت مدارس فقهية ومسارات أدبية وشهدت حوارات فكرية وانتعشت فيها الكتابات في شتّى الفنون، اذ تميّزت بلاد الجريد عبر التاريخ بأثمن المخطوطات التراثية وأنفس المعالم التاريخية وأعرق الطُرق الصوفية، وكانت مساجدها منارات للعلم والمعرفة ومن حلقاتها تخرّج الأفذاذ على غرار أبو علي السُّني ويحيى الشّارف المرداسي وعبد الله الشّقراطسي وأبو فضل النّحوي وابن الشّباط ومحمد الخضر حسين الذي أضحى شيخا للأزهر الشّريف، فضلا عن كوكبة من أهل الفقه والعلم والفكر والأدب المعاصرين المرموقين الذين أنجبتهم هذه الرّبوع الطيّبة.