يعيش الإتحاد العام التونسي للشغل أزمة عميقة وصراعات كبرى في ظل حكم الطبوبي ومكتبه التنفيذي، وقد تصاعدت مؤخراً المطالب للطبوبي من اجل تقديم إستقالته والتوجه نحو مؤتمر إنتخابي إستثنائي ديمقراطي.
وكما حث مراقبون الطبوبي للتنحي من رئاسة إتحاد الشغل والإعلان عن إستقالته في أقرب الأوقات بعيداً عن البلبلة والصراعات السياسية.
وللإشارة فقد نفّذ جناح المعارضة في اتحاد الشغل التونسي، التي تطلق على نفسها “اتحادنا للمعارضة النقابية”،أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للاتحاد، للمطالبة برحيل القيادة الحالية.
وقال الطيب بوعايشة المنسق الوطني للحركة النقابية المعارضة، لإذاعة “موزاييك”: “المرحلة الحالية تقتضي بالضرورة رحيل المكتب التنفيذي الحالي، وتشكيل هيئة مؤقتة من قيادات نقابية مؤقتة تتكون وفق شروط معينة”.
وبحسب بوعايشة “تتولى الهيئة الجديدة مهمة تسيير الشأن النقابي لفترة محددة، إلى حين إنجاز المؤتمر 24 للاتحاد طبقًا للقانون الأساس المنبثق عن المؤتمر 23 لسنة 2017”.
وأضاف بوعايشة أن ”ما يحدث، اليوم، لا يليق بمنظمة عريقة كالاتحاد العام التونسي للشغل، الذي فقد ثقة الرأي العام النقابي والوطني والدولي؛ ما جعله غير قادر على التعبئة الميدانية”.
وأشار إلى أن “الوضع الذي آلت إليه المنظمة النقابية هو نتاج إهمال القيادة النقابية البيروقراطية لمطالب العمال الحقيقية؛ وهو ما تسبب في صراعات داخل هياكل المنظمة وصلت إلى درجة العنف في عدة حالات”.
وأكدت المعارضة النقابية في بيان لها، السبت، أن “الأزمة داخل اتحاد الشغل تزداد تعمقًا وحدّة، والفعل النقابي يعيش حالة من الشلل والعجز التام، حتى بات العمل النقابي والاتحاد برمّته مهدّدين في وجودهما”.
زر الذهاب إلى الأعلى