حذرت منظمة الصحة العالمية من المتحور الجديد لفيروس كورونا JN.1، الذي بدأ في التصاعد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، مما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد-19 القاسية.
وقد رصدت تونس أولى الإصابات بالفيروس الجديد مطلع جانفي 2024 ولم تعلن وزارة الصحة لحدود الساعة عن إجراءات جديدة وحافظت على البروتوكول القديم.
ويرجح أطباء الرعاية الأولية أنه من المستحيل التمييز بين أعراض كوفيد-19 وأعراض الإنفلونزا من دون إجراء تحليل PCR.
وأبدى الكثير من التونسيون تخوفهم من إنتشار الفيروس الجديد في ظل غياب حملة التلاقيح والوقاية من خطر الإصابة ما قد يتسبب في ظهور مناطق وبائية في بعض المناطق خلال مارس المقبل.
وحث مراقبون على ضرورة بعث لجان طبية في كل المستشفيات للكشف والتقصي عن الفيروس الجديد وتحيين المعطيات ونشرها للرأي العام في إطار الشفافية بعيداً عن سياسة التعتيم الإعلامي.
وعلى صعيد أخر، قال الدكتور طارق بن ناصر المدير الجهوي للصحة بتونس أن الأعراض ذاتها للمتحورات السابقة على غرار التعب والصداع والحمى، مع أخرى جديدة كظهور إلتهابات على مستوى العينين والإسهال .
وصرح أستاذ مساعد في أمراض القلب والأوعية الدموية في جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، لبي بي سي إن مرضاه كانوا أكثر عرضة للإصابة بالإسهال أو الصداع ضمن أعراض المتحور الفيروس JN.1 أو متحورات EG. 5.
ويقول عالم أوبئة في جامعة نيويورك في الولايات المتحدة، إن الأشخاص الذين يعانون الآن من كوفيد-19 لأول مرة هم أكثر عرضة للخطر، خاصة إذا مر وقت طويل منذ آخر لقاح معزز أخذوه.
وتشير الأبحاث إلى أن أحدث جرعة معززة لكوفيد-19 تم تصميمها لاستهداف متغير XBB.1.5، يمكنها أيضاً أن تولد أيضًا أجسامًا مضادة تعمل ضد JN.1، وإن كان عدد أقل منها. كما تقلل اللقاحات في احتمالات الوفاة أو مواجهة أعراض المرض الشديد، بحسب ما نقل موقع مجلة “التايم”.
وفي بيان صدر في 13 ديسمبر، أوصت المجموعة الاستشارية المتخصصة في مجال لقاحات كوفيد-19 التابعة لمنظمة الصحة العالمية بالالتزام بلقاحات XBB.1.5 الحالية، حيث تشير البيانات إلى أنها توفر بعض الحماية.
ويؤكد الخبراء في جامعة يال الأمريكية أن الجهود الوقائية من المرض يمكن أن تساعد أيضًا. ويشمل ذلك الابتعاد عن الأشخاص المرضى، وارتداء القناع الطبي عندما تكون بين الأشخاص في أماكن ضيقة، وغسل اليدين، وتحسين التهوية، والبقاء على دراية بمستويات انتقال فيروس كورونا في منطقتك، بحسب ما نشر موقع الجامعة.
زر الذهاب إلى الأعلى