في ذروة التوتّر الذي تمرّ به المنطقة، مع استعداد الجيش الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح الفلسطينية، واحتشاد الجيش المصري لمنع تهجير الفلسطينيين، يصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مصر، الأربعاء، في زيارةٍ تبحث التعاون في نزع فتيل عدة أزمات. وهذه أوّل زيارة لأردوغان إلى مصر منذ زيارته لها رئيسا للوزراء عام 2012، والتي تأتي بعد التقارب ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين مؤخرا لبحث تحسين العلاقات الثنائية وتطورات القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الحرب في غزة.
واتفق السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وعثمان فاروق لوغ أوغلو، سفير تركيا الأسبق في واشنطن، في أن مباحثات الرئيسين ستركّز على 4 ملفات رئيسية: • الملف الإقليمي والجيوسياسي، ويتناول تطورات حرب غزة، والموقف المصري التركي الداعم للفلسطينيين والرافض لتهجير سكان القطاع، وجهود إنهاء الحرب. • الملف الأمني والعسكري، ويخص التعاون بين البلدين في هذا المجال، وتفاصيل التصنيع المشترك، ودراسة بيع طائرات مسيّرة تركية إلى مصر. • الملف الاقتصادي، ويُناقش تطوير التبادُل التجاري الذي ارتفع إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، بزيادة قدرها 14%. • القضايا العالقة، ومنها ملف ليبيا، وملف التنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط، وسيُناقش الرئيسان سُبل تقريب وجهات النظر حولها.