أدّى الدّكتور إبراهيم الشّائبي وزير الشُّؤون الدّينية ظهر يوم الأربعاء 06 مارس 2024 زيارة عمل إلى ولاية منوبة حيث افتتح النّدوة الدّينية التي دأبت الإدارة الجهوية للشّؤون الدّينية بمنوبة على إقامتها بمناسبة قُرب حلول شهر رمضان المعظّم تحت عنوان “الخطاب القرآني والتّربية على القيم”، وفي كلمته الافتتاحية هنّأ السّيد الوزير الحضور بالشّهر الكريم مثمّنا جهود القائمين على الشّأن الدّيني في أداء رسالتهم وحرصهم على تأمين إقامة الشّعائر ببيوت الله في أفضل الظّروف على مدار العام وخلال شهر رمضان بصفة أخصّ.
كما أوصى السّيد وزير الشّؤون الدّينية الوعّاظ والخطباء والمدرّسين بالتركيز خلال المواعظ والخطب والدّروس والمسامرات على نشّر القيم الإسلامية السّمحة، دون نسيان القضيّة الفلسطينية في رمضان والثّبات على مساندة الحقّ الفلسطيني والتّذكير بمكانة القدس الإسلامية والعربية وخطورة المساس بأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشّريفين، ومَسرى نبيّنا محمّد صلوات ربّي وسلامه عليه، والتضرّع إلى الله في قيامهم أن يكون لأهلنا في فلسطين عونًا ونصيرًا.
وفي اختتام النّدوة أهدى السّيد الوزير الواعظ الدّيني البصير بولاية منوبة السّيد علي العويني واعظ بمعتمدية وادي اللّيل، أهداه مصحف برايل كامل الأجزاء بتقنية حديثة، معربا عن إكباره للوعّاظ والأئمة المكفوفين حيث حَيّا فيهم حرصهم على إنجاز عملهم بكلّ تفان ومغالبتهم الصّعوبات وتحدّيهم المُعوّقات، منوّها بما يتميـّزون به من بصيرة وجدّية ومثابرة وقُدرات ومواهب وطاقات برزت جلية من خلال مساهماتهم الفاعلة والنّشيطة في عدّة أنشطة على غرار الإرشاد الدّيني للحجيج وتحفيظ القرآن الكريم وتكوين المؤذّنين والتّدريس بالمساجد والتّوعية الدّينية بعدّة مؤسّسات…وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
وإثر الندوة توّجه وزير الشّؤون الدّينية إلى معتمدية المرناقية حيث دشّن “جامع الزّيتونة” بحيّ اليّاسمين الذي ابتهج أهله بفتحه مع حلول شهر رمضان المعظّم.
وكان السّيد الوزير في نشاطه مصحوبا بالسّيد محمد الشّيخ روحه والي منوبة والسّادة نوّاب الشّعب عن الجهة والسّيد المدير الجهوي للشّؤون الدّينية وثلّة من الإطارت الجهوية والمحلّية.