يجوز القراءة من المصحف في صلاة التراويح، وكذا في سائر النّوافل، إذا بدأ القراءة منه من أوّل الصّلاة. ويكره أخذ المصحف للقراءة منه أثناء الصلاة لكثرة الحركة، قال ابن شهاب الزهري رضي الله عنه: كان خيارُنا يقرؤون في المصاحف في رمضان، وأنّ ذكوان غلام عائشة رضي الله عنها كان يؤمّها في المصحف في رمضان، وقال الإمام مالك رضي الله عنه: لا بأس بأن يؤمّ الإمام بالنّاس في المصحف في رمضان وفي النّافلة (المدوّنة: 1/194)
بخلاف صلاة الفرض، فيكره القراءة من المصحف فيها، سواء كان في أثنائه أو في أوّله. ووجه عدم الكراهة في النّفل ابتداءً أنّه يُغتفر في النّفل من الحركات ما لا يغتفر في الفرض.
(المدونة: 1/194، وشرح جامع الأمهات: 2/391، والتوضيح: 1/572، والشرح الكبير: 1/496، وشرح الزرقاني: 1/1/286، وشرح الخرشي: 2/11، والفقه المالكي وأدلّته: 1/261).