أدّى وزير الدّاخليّة كمال الفقـي اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2024 زيارة إلى مقرّ المركز الوطني لتكوين الفرق المُختصّة بولاية باجة التابع للإدارة العامة لوحدات التدخل للأمن الوطني، حيث كان في استقباله المكلف بتسيير الولاية والمدير العام للأمن الوطني وثلة من الإطارات العُليا.
وقد تمّ بالمناسبة تقديم عرض حول نشأة وتاريخ إدارة مُجابهة الإرهاب ومهامها وانتشارها الجُغرافي ومُختلف تدخّلاتها في مجال التصدّي للعمليّات الإرهابيّة، ثمّ اطلع السيّد الوزير على حُسن سير العمل بالوحدة المذكُورة وتفقد مُختلف مصالحها وأقسامها على غرار المبيت وقاعات التدريس والرّياضة والمُحاكاة، وعاين التجهيزات اللوجستيّة والتكتيكيّة والتكنولوجيّة الموضُوعة على ذمّة المُتكوّنين، كما تحوّل إثر ذلك إلى ميدان الرّماية أين تمّ عرض عمليّة بيضاء وتمرين مُحاكاة لعمليّة ميدانيّة قصد التصدّي لمجمُوعة إرهابيّة.
وتولى كمال الفقـي بالمُناسبة تكريم عائلات الشهداء وضبّاط وأعوان إدارة مُجابهة الإرهاب ووحدات التدخّل والأمن العمُومي والمصالح المُختصّة والمصالح الفنية، كما ألقى كلمة أثنى من خِلالها على العمل البُطولي الذي يقومُون به، داعيا إيّاهُم إلى مُواصلة بذل قُصارى الجُهد حفاظا على مناعة تُونس وسلامة أراضيها من كُلّ تهديد، مُثمّنا مجهُوداتهم في مُقاومة الإرهاب من خلال العمليّات الإستباقيّة والتكامل بين العمل الإستعلامي والميداني والعمليّاتي، مُشيدا بمجهُودات إدارة مُجابهة الإرهاب التي أظهرت حرفيّة ودقّة عالية وتضحية ساعدتها على تنفيذ العديد من العمليّات الناجحة رفقة نظيراتها من الجيش الوطني والحرس الوطني، ممّا جعلها مرجعا عالميّا للفرق الخاصة حتى في الدُول المُتقدّمة التي طلبت التعاون في المجال وتبادل الخبرات.
هذا وأكّد الوزير على ضرُورة مواصلة الإحاطة الإجتماعيّة والرّعاية النفسيّة للمُتضرّرين من العمليّات الإرهابيّة وعائلاتهم ومزيد تنمية القدرات البدنيّة والذهنيّة وحُسن توظيف الإمكانيّات البشريّة وتدعيمها بالتجهيزات المتقدّمة والتكنولوجيّات الحديثة حتى يتمّ القضاء على ما تبقى من مظاهر الإرهاب.