قال رئيس الجمهورية قيس سعيد، إنه تم أمس الاثنين 6 ماي 2024، إعادة 400 شخص من المهاجرين غير النظاميين من الحدود الشرقية، مؤكدا أنه ما كان لظاهرة الهجرة أن تستفتحل وتتفاقم لولا “الوضع الداخلي غير الطبيعي”، حسب تعبيره.
وتساءل رئيس الدولة في كلمة افتتح بها اجتماع مجلس الأمن القومي، عن “كيفية دخول هؤلاء المهاجرين وكيفية توطينهم” مشيرا إلى أنهم “يتدفقون على تونس بالمئات يوميا”.
وقال إن “تونس لن تكون أرضا لتوطين هؤلاء المهاجرين كما أنها تعمل على أن لا تكون أيضا معبرا لهم”، مشيرا إلى أن هناك أفرادا في تونس من تحصل سنة 2018 على أموال لتوطينهم في تونس” وفق قوله.
وأكد سعيد، أنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر خصوصا وأن “أموالا طائلة تتدفق على هؤلاء المهاجرين الأفارقة من الخارج لفائدتهم ولفائدة شبكات وجمعيات تعمل داخل تونس وتدعي زورا وبهتانا انها تحمي هؤلاء” وفق تأكيده.
وتساءل رئيس الدولة، في هذا السياق، عن معنى نشر طلب عروض في إحدى الصحف اليومية قبل أيام من قبل جمعية لايواء المهاجرين، مؤكدا أن الهلال الاحمر التونسي قادر على تقديم المساعدة لهم كما أنه توجد قواعد وقوانين خاصة بتواجد الأجانب في تونس ولابد من احترامها وتطبيقها.
وجدّد التأكيد على أنه “لامجال لأن تحل الجمعيات محل الدولة”، واصفا القائمين على الجمعيات التي تتلقى أموالا طائلة من الخارج “بالخونة والعملاء”.
وتحدث رئيس الدولة عن اللجوء المنظم بقوانين في تونس قائلا إن منظمات ومنها المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لم تقدم لطالبي اللجوء “سوى البلاغات”، حسب تعبيره، مؤكدا ضرورة أن تتعامل الجمعيات والمنظمات مع طرف ومخاطب وحيد وهو الدولة التونسية”.