كشفت مصادر مصرية، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة قدمت عرضا جديدا لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر مصرية، أن “القاهرة عرضت استئناف جلسات المفاوضات والتوصل إلى هدنة إنسانية، ولو لفترة أقل من التي اقتُرحت سابقا، لكن الطلب قوبل برفض إسرائيلي”. واشارت المصادر ذاتها إلى أن الرفض الإسرائيلي جاء في ظل الدعم الأمريكي الواضح والمباشر للعمليات التي يصفها جيش الاحتلال بـ”المحدودة” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، من العواقب الإنسانية الوخيمة نتيجة إغلاق معبر رفح، واستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وشدد شكري على أن هناك مخاطر أمنية جسيمة ناجمة عن مواصلة العمليات العسكرية في القطاع وفي مدينة رفح الفلسطينية، وما يرتبط بذلك من تهديد خطير لاستقرار المنطقة. يشار إلى أن جولة المفاوضات الأخيرة فشلت بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي للمقترح الذي قدمه الوسطاء، ووافقت عليه حركة حماس. وسارع جيش الاحتلال للإعلان عن البدء في عملية عسكرية “محدودة” شرق رفح، ما أفشل كافة جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وعقد صفقة أسرى.