أشرف فارس الماجري المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية تونس مساء اليوم الثلاثاء 21 ماي 2024 بمقر الولاية على جلسة عمل تنسيقية خصصت للنظر في التسريع في إجراءات عملية تهيئة مشروع متحف قرطاج وكان ذلك بحضور معتمد قرطاج والسيدة المندوبة الجهوية للثقافة والمسؤولة عن تهيئة مشروع متحف قرطاج وممثلين عن التجهيز ووكالة إحياء التراث والتنمية الفلاحية والمعهد الوطني للتراث وممثل عن الإدارة الجهوية للحماية المدنية وإدارة الغابات بالتنمية الفلاحية وممثلي بلدية قرطاج وممثل عن الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وممثل عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز وممثل عن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وممثل الوكالة الوطنية لحماية المحيط.
تم خلال الجلسة تقديم بسطة عامة حول المشروع الوطني لإعادة تهيئة متحف قرطاج الذي يمثل مشروع وطني تشرف عليه وزارة الثقافة وتم الاتفاق على دعوة جميع الأطراف المتدخلة لدعم مجهودات وكالة للخبرة الفنية الدولية وهي المسؤولة عن المشروع للتدخل كل في مجاله للقيام بما يستوجب التسريع لانجاز هذا المشروع.
ووفقا لوزارة الشؤون الثقافية فإن أهداف هذا المشروع هو إعادة تهيئة وتثمين موقع متحف قرطاج ومحيطه المباشر وإدماجه ضمن العجلة الاقتصادية للبلاد، وذلك وفق مخطط خماسي انطلق فعليا منذ شهر نوفمبر 2020 ليتواصل إلى حدود نهاية سنة 2024، سنة الإعلان عن هذا المشروع بملامحه الجديدة وعبر جملة من التغييرات والصيانة وإعادة التأهيل لاحتواء مشاريع ترويج للمتحف والفضاءات المحيطة به.
تقدّر الكلفة الجملية لهذا المشروع ب6.5 مليون أورو،وسيستعين المعهد الوطني للتراث الشريك المباشر في المشروع بما يناهز ال80 بالمائة من الطّاقات التونسية لإنجاز مختلف مراحل المشروع، فيما تتولّى شركة “اكسبرتيز فرنسا” Expertise France الإشراف على تنفيذ المشروع بصفتها الطّرف المفوّض من قبل الشريك المموّل.
ومن المنتظر أن يشهد فضاء متحف قرطاج جملة من التغييرات الجذرية على مستوى البنية التحتية وطريقة عمل المتحف ومختلف أوجه تواصله مع المحيط الخارجي ليصبح وجهة ثقافية وسياحية بارزة تستقطب العائلات التونسية والسيّاح للتعريف به كفضاء تاريخي زاخر بالتراث ،واعتباره مشروعا يخدم توجهات الدولة ضمن منظومة السياحة الثقافية.
ومن المنتظر بعث مشاريع تجارية حول محيط هذا الفضاء لتحقيق الرّهان الاقتصادي المرجوّ لهذا المشروع.