أصدرت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي توضيحاً تبعا للأحداث التي شهدتها مباراة “الدربي”،
وجدد النادي الإفريقي رفضه لكل مظاهر العنف داخل وخارج الفضاءات الرياضية أيا كان المتسبب فيها وأيا كانت الضحية، وأكد أن الملاعب والقاعات يجب أن تكون متنفسا آمنا لعائلاتنا، أطفالنا، شبابنا و شيوخنا كحق شرعي.
كما أكد البيان وجوب تطبيق القانون على الجميع دون تمييز، فكل الجماهير سواسية وذلك جوهر الحرية والعدالة….
كما أكد النادي الإفريقي على احترامه للقانون ولمؤسسات الدولة ودعا الجميع إلى احترام أسوار النادي وكرامة جمهوره وتمكينه من معاملة إنسانية كمواطن له حقوق وليس كمجرم فار من العدالة.
كما ورد في نص البلاغ:
نعتبر أن ما حصل في واقعة “الدربي” يجسم لا محالة التمييز في التعاطي الأمني بين جماهير البلد الواحد، فتعطيل الجماهير والاعتداء عليها سيما باستعمال الغاز المسيل للدموع، قبل، أثناء وبعد المباراة، داخل الملعب وخارجه، والصعود للمدارج للالتحام بالجماهير وترويعها هو أمر مرفوض نتج عنه حالة الفوضى وخروج الأمور عن السيطرة وكاد يحدث ما لا يحمد عقباه. والحال أن الجميع شهد أحداث “دربي الذهاب” ذات سهرة رمضانية وسلاسة التعامل معها، دون ذكر أحداث وقعت في الماضي من جماهير أخرى “ترتع” في الميدان كيف ما تشاء دون حسيب أو رقيب مع مطالبتها فقط بالهدوء ليتواصل اللقاء وكأن شيئا لم يكن في إفلات تام من العقاب أمام مرأى الجميع.
خامسا: لقد حان الوقت لمراجعة جذرية للتعاطي الأمني العنيف خاصة مع جمهورنا وهو أمر ننادي به منذ سنوات دون أن نلقى آذانا صاغية، ونذكر أن قضية المرحوم “عمر العبيدي” لازلت على بساط النشر لدى المحاكم وقد كادت تزهق روح محب آخر بسبب العنف الأمني، لولا ألطاف الله.
سادسا: نطالب من كل الجهات المتدخلة في المجال الرياضي، وبصفة عاجلة، تحمل مسؤوليتها لإيقاف هذا النزيف والتدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه سيما فيما يخص التعامل الأمني.
سابعا: نندد بالحملة الإعلامية المسعورة والممنهجة لشيطنة جماهيرنا، وإن كنا لا نستغرب ذلك من أبواق دعاية (مكتوبة، مسموعة ومرئية) وإعلام مأجور لا يعترف بالحياد، همه الوحيد إرضاء المستشهر، فإننا نذكرهم بأن تونس و جماهير النادي الإفريقي، لا تأخذ دروسا من أحد، ونتساءل في نفس السياق أين كان “المدرب الأجنبي” في دربي الذهاب ؟ ولماذا لم نسمع له صوتا حينها؟
ثامنا: قررنا تعيين لجنة دفاع لاتخاذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن الموقوفين وعن المتضررين.
تاسعا: نسأل الله الشفاء العاجل لكل ضحايا حادثة الدربي ولجماهيرنا بصفة خاصة.