Centered Iframe
أخبار عالمية

فضيحة شركات السيارات اليابانية

    اتسعت فضيحة اختبارات السلامة في شركات يابانية لصناعة السيارات أمس الاثنين؛ إذ أوقفت كل من تويوتا موتور ومازدا شحن بعض أنواع المركبات بعد أن اكتشفت وزارة النقل اليابانية مخالفات في طلبات التصديق على نماذج معينة.

وبحسب وكالة “رويترز”، قالت الوزارة إن المخالفات شملت أيضًا الطلبات المقدمة من هوندا 7267.تي، وسوزوكي 7269.تي، وياماها موتور 7272.تي.

وتبين أن الشركات قدمت بيانات خاطئة أثناء اختبارات سلامة، أو تم التلاعب بها عندما تقدمت بطلب للحصول على شهادة المركبات.

وأمرت الوزارة شركات تويوتا ومازدا وياماها بتعليق شحنات بعض المركبات، وقالت إنها ستُجري فحصًا في المقر الرئيسي بمحافظة آيتشي اليوم الثلاثاء.

وقالت تويوتا إن مخالفاتها حدثت خلال ستة اختبارات مختلفة، أجريت في أعوام 2014 و2015 و2020.

وكانت المركبات المتضررة هي 3 نماذج إنتاجية لكورولا فيلدر، وكورولا أكسيو، وياريس كروس، والإصدارات المتوقفة من 4 نماذج شعبية.

وفي إحدى الحالات قاست الشركة الضرر الناتج من الاصطدام على جانب واحد من غطاء محرك السيارة، بينما كان مطلوبًا القيام بذلك على كلا الجانبين.

وفي حالات أخرى قالت إنها أجرت اختبارات معينة من خلال اختبارات التطوير في ظل شروط أكثر صرامة من تلك التي حددتها الوزارة، التي لم تستوفِ متطلبات الحكومة.

وقالت تويوتا إنها لا تزال تحقق في المشكلات المتعلقة بكفاءة استهلاك الوقود والانبعاثات في السيارة، وتهدف إلى استكمال هذا التحقيق بحلول نهاية جوان.

وأضافت بأنه لا توجد مشكلات في الأداء تنتهك اللوائح، ولا يحتاج العملاء إلى التوقف عن استخدام سياراتهم.

وأغلقت أسهم تويوتا منخفضة 1.8 في المئة أمس الاثنين.

وقالت مازدا في بيان إنها علقت شحنات سيارتها الرياضية Roadster RF وسيارة Mazda2 الهاتشباك بدءًا من يوم الخميس من الأسبوع الماضي؛ وذلك بعد أن وجدت أن العمال قاموا بتعديل نتائج اختبار برنامج التحكم في المحرك.

ووجدت أيضًا أن اختبارات التصادم لطرازَي Atenza وAxela، التي لم تعد قيد الإنتاج، تم التلاعب بها باستخدام مؤقت لإطلاق الوسائد الهوائية أثناء بعض اختبارات التصادم الأمامي، بدلاً من الاعتماد على جهاز استشعار على متن السيارة لاكتشاف الاصطدام. وهبطت أسهم مازدا 3.3 في المئة.

وقالت “ياماها” إنها أوقفت شحنات الدراجات النارية الرياضية.

وقالت شركة هوندا إنها اكتشفت وجود مخالفات في اختبارات الضوضاء والقوة على مدار أكثر من ثماني سنوات حتى أكتوبر 2017، على نحو 24 طرازًا، لم يعد يتم إنتاجها.

وجاء الكشف الأخير بعد أن طلبت الوزارة من شركات صناعة السيارات في أواخر شهر يناير التحقيق في طلب الحصول على شهادات السلامة في أعقاب فضيحة اختبار السلامة في سيارة دايهاتسو التابعة لتويوتا العام الماضي.

ومن المرجح أيضًا أن تؤدي هذه التطورات إلى التركيز على الاجتماع العام السنوي لشركة تويوتا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأوصت شركتا استشارات مؤثرتان، هما “إنستيتيوشنال شيرهولدر سيرفيسيز” و”غلاس لويس”، المساهمين بالتصويت ضد إعادة انتخاب أكيو تويودا رئيسًا للشركة.

وفي تقرير للمساهمين أشارت “إنستيتيوشنال شيرهولدر سيرفيسيز” إلى “موجة من المخالفات في الشهادات” في مجموعة تويوتا.

وقال “تويودا”، حفيد مؤسس شركة صناعة السيارات ورئيسها التنفيذي السابق، في مؤتمر صحفي: “باعتباري الشخص المسؤول عن مجموعة تويوتا، أود أن أعتذر بشدة لعملائنا ولعشاق السيارات، وجميع أصحاب المصلحة عن هذا الأمر”.

وقال إن السيارات لم تخضع لعملية إصدار الشهادات الصحيحة قبل بيعها.

وفي جانفي الماضي، بعد ساعات من بدء التحقيق في مصنع شركة تويوتا للصناعات في منطقة هيكينان بمحافظة آيتشي وسط اليابان، تعهد “تويودا” بقيادة المجموعة للخروج من الفضيحة، وضمان التزام شركة صناعة السيارات اليابانية بـ”صنع سيارات جيدة”، بحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.

وقال “تويودا”: “مهمتي توجيه الطريق نحو المكان الذي يجب أن تتجه إليه المجموعة بأكملها”.

وبلغت مبيعات تويوتا من السيارات عام 2023 عددًا قياسيًّا، بلغ 11.22 مليون وحدة، بزيادة قدرها 7 بالمئة مقارنة بالعام السابق.

وأثبتت الفضائح التي شهدتها شركات صناعة السيارات أنها نقطة حساسة بالنسبة للحكومة، التي نالت الثناء من المستثمرين والمديرين التنفيذيين لإصلاحاتها في الشركات.

ووصف يوشيماسا هاياشي، كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، سوء السلوك في هذه الشركات بأنه “مؤسف”.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى