قال وزير الزراعة الإسرائيلي والرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام “الشاباك” آفي ديختر، الجمعة، إن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في توقع هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي “ثقيل للغاية”.
وأضاف ديختر، في حديث لصحيفة “معاريف”: “الفشل الاستخباراتي ثقيل للغاية، نحن أشخاص نختبر أنفسنا وفقا للنتائج، هذا مقبول في الجيش والشاباك والشرطة والموساد، وفي الاختبار لا يمكن أن تكون النتيجة أسوأ من تلك التي تلقيناها في 7 أكتوبر”.
واستكمل قائلا: “لا أحد في دولة إسرائيل، لا في المستوى العسكري، أو الشاباك، أو المخابرات العسكرية، ولا حتى العرافين كان لديه معلومات بأن غزة كانت تستعد لهجوم بهذا الحجم في أراضي إسرائيل”.
وعن الجهات المسؤولة عن الفشل، قال ديختر: “الحكومة والجيش والشاباك، هذه هي الهيئات التي لها علاقة مباشرة بالفشل، كل من زاويته الخاصة”.
وأضاف: “مع كل الاحترام الواجب للقيادة السياسية، في الساعة 6:30 صباحا ( يوم 7 أكتوبر)، لم تكن القيادة السياسية هي الهيئة التي يمكن أن توفر معلومات استخباراتية، ولم تكن تعرف كيف تقف عند البوابة حيث الخروقات التي تم إنشاؤها في السياج عندما بدأ الهجوم، هناك هيئة رئيسية وهي الجيش بكل قواته، وهناك الجزء الاستخباراتي للشاباك والمخابرات العسكرية”.
وتابع ديختر: “حقيقة أنهم احتلونا في غضون ساعة تتحدث عن نفسها، حتى في يوم الغفران (حرب 1973)، استغرق السوريون بعض الوقت للوصول إلى موقع استيطاني في مرتفعات الجولان”.
وفي وصفه لهجوم 7 أكتوبر، قال ديختر: “كل كلمة ستكون مناسبة لهذا: فشل، إغفال، كارثة، حادث فظيع، عواقب وخيمة”.
وأضاف: “لم يكن هناك أي شيء من هذا القبيل منذ تأسيس الدولة، وأقول هذا كشخص كان في حرب يوم الغفران (أكتوبر 1973)”.
وأشار إلى أنه “لا يعرف أي حدث في إسرائيل وربما حتى خارج البلاد فُقِد فيه 1200 شخص في يوم واحد”.
ولفت إلى أن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في 7 أكتوبر الماضي، أكبر من “العدد الإجمالي للقتلى الذين أودت بهم الانتفاضة الثانية (2000-2005) خلال سنواتها الست”.