انعقدت اليوم الاثنين 10 جوان 2024، جلسة عمل، تحت إشراف وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل سارة الزعفراني الزنزري، مع وفد رفيع المستوى من البنك الإفريقي للتنمية يضم أعضاء مجلس إدارة البنك ومحمد العزيزي المدير العام لمنطقة شمال أفريقيا بالبنك الأفريقي للتنمية و Malinne Bloomberg المديرة العامة المساعدة، وذلك في إطار زيارة عمل يؤديها الوفد إلى تونس لمتابعة سير المشاريع التنموية التي يساهم البنك في تمويلها.
كما حضر هذه الجلسة رئيس الديوان برهان حميدة والمدير العام للجسور والطرقات صلاح الزواري والمدير العام للتخطيط والتعاون وتكوين الإطارات سامي خي ومديرة التعاون السيّدة ألفة المؤدب والسيّد مختار الجباهي مدير وحدة تهيئة وتعصير شبكة الطرقات المرقمة والتي يساهم البنك الإفريقي للتنمية في تمويلها وعدد من إطارات الديوان والوزارة.
وفي مستهل الجلسة، قدمت وزيرة التجهيز والإسكان والمكلفة بتسيير وزارة النقل، إستراتيجية الحكومة التونسية الحالية وأهم الإصلاحات والبرامج التنموية الكبرى للعشرية القادمة التي تحظى بالأولوية والتي سيتم التركيز عليها خاصة في مجال تطوير وتعصير البنية التحتية وتطوير المنظومة اللوجستية والنقل، كما أكدت حرص الحكومة التونسية على مواصلة التعاون البناء والشراكة المثمرة مع البنك الإفريقي للتنمية في المرحلة القادمة.
كما مثل اللقاء مناسبة ثمنّت من خلالها سارة الزعفراني الزنزري، مستوى التعاون الثنائي القائم بين تونس والبنك الإفريقي للتنمية والذي يعتبر شريك استراتيجي لتونس في مسارها التنموي، ودعت إلى مواصلة تعزيز هذه الشراكة الواعدة وتطويرها لتشمل مجالات جديدة تساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا وشمل اللقاء، استعراض لمختلف المشاريع التي في طور الانجاز والممولة بالشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية من ذلك برنامجي تعصير وتطوير البنية التحتية عدد 1 و2 والذي شمل العديد من ولايات الجمهورية، وتجدر الإشارة ان البنك الافريقي للتنمية ساهم في تمويل تهيئة وتدعيم ما يقارب 10.700 كلم من الطرقات وهو ما يمثل 50 بالمائة من شبكة الطرقات المنجزة.
كما تباحث الجانبان برامج العمل المستقبلية على مستوى تمويل مشاريع جديدة مبرمجة ضمن ميزانية سنة 2025، من أهمها عدد 02 أروقة اقتصادية بطول جملي يقارب 500 كلم ، الرواق الأول يربط مدينة قابس بالمعبر الحدودي بوشبكة عبر الطريق الوطنية عدد 15 والرواق الثاني يربط مدينة قابس بالمعبر الحدودي بحزوة عبر الطريق الوطنية عدد 16 والطريق الوطنية عدد 03، مع العلم ان البنك قد ساهم في تمويل دراسة هذين الرواقين ، اللذان سيساهمان في تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص استثمار جديدة بهذه الجهات.
وتناول الجانبان إمكانية تمويل البرنامج الثالث لتعصير البنية التحتية والذي يهم تهذيب 92.6 كلم من الطرقات المرقمة وإنجاز الطريق الحزامية الغربية بمدنين على طول 15 كلم وتدعيم 192 كلم من الطرقات المرقمة بعدد من ولايات الجمهورية.
من جانبها أكدت رئيسة وفد البنك الافريقي للتنمية أن هذه الزيارة تندرج في إطار المتابعة الميدانية الدورية لسير المشاريع الممولة من قبل البنك والتعرف عن قرب على برامج تونس الإصلاحية وأهدافها التنموية للمرحلة القادمة وما تتطلبه من دعم ومساندة، مؤكدة حرص البنك على مزيد تعزيز هذا التعاون ومواصلة الوقوف إلى جانب تونس ومعاضدة جهودها.