عند بذل أي مجهود، خصوصاً في الفصل الحارّ، فإنه من المنطقي أن يتعرّق الجسم وتخرج كمية العرق وفقاً لشدّة الحركة، لكن بعض الأشخاص ربما يلاحظون تعرقاً شديداً حتى في حالات السكون، فهل هذا الأمر طبيعي؟
التعرق في حد ذاته لا يعد مشكلة بينما هو عملية حيوية يحتاجها الجسم، لكن فرط التعرق دون بذل مجهود مؤشر خطر ويثير كثيراً من الشكوك مثل الإصابة ببعض الأمراض، لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة عرق زائد رغم عدم القيام بأي مجهود.
ما هو التعرق الطبيعي؟
التعرق هو عملية فسيولوجية طبيعية يقوم بها الجسم بغرض تبريد درجة حرارة الجسم، وكذلك التخلص من بعض السموم. قد تتعرقين بشكل مفرط في درجات الحرارة المرتفعة أو عندما تقومين بنشاط مفرط. لكن إذا تعرقت بشكل مبالغ فيه دون سبب واضح فأنت أمام مشكلة.
المراهقون يتعرقون أكثر من الأشخاص البالغين بسبب التغييرات الهرمونية في هذه المرحلة، كما أن الغدد العرقية لدى المراهق تكون في مرحلة تطور ونمو.
من الطبيعي أيضاً تتعرق المرأة بشكل مفرط في مرحلة انقطاع الطمث التي ترتبط بالهبات الساخنة، لكن إن لم تكن في أي من المراحل السابق ذكرها، ورغم ذلك تتصبب عرقاً، فيجب البحث عن الأسباب الأخرى.
أسباب فرط التعرق بدون مجهود
هناك أسباب عديدة وراء فرط التعرق بدون مجهود وجميعها تعود إلى أسباب صحية، مثل مرض السكري، وقصور القلب، والقلق، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والسمنة، والسرطان، وعدوى السل. كما أن هناك أنواعاً من الأدوية التي تسبب التعرق عند تعاطيها.
بعض الأطعمة والمشروبات أيضاً قد تكون وراء فرط التعرق حتى في حالة السكون، مثل الأطعمة الحارّة، والأطعمة الدهنية، والأطعمة السكرية والمالحة، والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من البروتين. أيضاً المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة.
أعراض التعرّق الزائد
جميعنا يتعرق على نحو بتفاوت من شخص لآخر، لكن هناك علامات تشير إلى التعرق الزائد عن الحدّ الطبيعي وتشمل:
ملابس مبللة أو تساقط قطرات العرق بدون سبب واضح.
الجلد الرطب إلى حدّ يصل إلى التقشر وتغير اللون إلى الأبيض.
التهابات جلدية متكررة في أماكن العرق.
يمكن أن يؤدي فرط التعرق إلى الأعراض التالية: الحكة والالتهاب (عندما يتسبب العرق في تحسس بشرتك)، رائحة الجسم النفاذة والتي تحدث عندما تختلط البكتيريا الموجودة على جلدك بجزيئيات العرق، تشقق أو تقشر الجلد.
أنواع فرط التعرق
هناك نوعان من فرط التعرق ولكل منهما طريقة للعلاج.
فرط التعرق البؤري الأولي
وهو حالة جلدية مزمنة يحدث نتيجة طفرة جينية، أي أن فرط التعرق حالة وراثية وعادة ما يؤثر على الإبطين واليدين والقدمين والوجه.
فرط التعرق الثانوي
فرط التعرق الثانوي هو التعرق الزائد الناجم عن مرض أو أحد الآثار الجانبية لأحد الأدوية. تشمل بعض الأمثلة مرض السكري ومرض باركنسون أو نوع معين من الأدوية، مثل النابروكسين.
مناطق فرط التعرق
يأتي العرق من الغدد الموجودة في الجلد في جميع أنحاء الجسم. لكن هناك مناطق في الجسم تحتوي على أكبر عدد من الغدد العرقية مثل:
