قال كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه، رضا قبوج، ان التغيّرات المناخية وتتالي سنوات الجفاف، مع الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة أدت إلى ارتفاع تبخر مياه السدود والذي بلغ قرابة 650 ألف متر مكعب في اليوم.
وبيّن، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي في مجلس نواب الشعب الاربعاء، أن كل هذه العوامل ساهمت في التراجع التاريخي للمخزون المائي في السدود الذي بلغ حوالي 700 مليون متر مكعب وهو ما يمثل نسبة امتلاء تقدر بـ 30 بالمائة وهي أدنى نسبة شهدها المخزون المائي في تونس.
و أكد أنّ مجهودات الوزارة متواصلة لإيجاد حلول لهذه المعضلات قصد تأمين التزود بالمياه الصالحة للشراب خلال هذه الصائفة خاصة مع دخول محطة صفاقس لتحلية مياه البحر طور الاستغلال نهاية شهر جوان.
كما تمحورت الجلسة حول الإشكاليات المتعلقة بالتزود بالماء الصالح للشراب بالجهات، التي كان قد تقدّم بها 61 نائبا من مختلف جهات الجمهورية إلى لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي والصيد البحري بناء على اتفاق بين اللجنة والوزارة، وتمت موافاة الوزارة بهذه الاستفسارات بتاريخ 15 مارس 2024 .
ونوّه أعضاء لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والمائي بمجلس نواب الشعب، بمخرجات هذه الجلسة مطالبين بعقد جلسات مماثلة في بقية القطاعات الفلاحية
واعتبر بعض النواب أن اجابات ممثلي وفد الوزارة، المكون من كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للاستغلال وتوزيع المياه، والمدير العام للهندسة الريفية واستغلال المياه، والمدير العام للسدود والأشغال المائية الكبرى، وبالمكلف بتسيير الإدارة العامة للموارد المائية، غير كافية ولا تعكس خطة واضحة ومتكاملة للنهوض بالقطاع المائي في تونس.