أثارت واقعة غريبة في كوريا الجنوبية، حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد انتشار خبر “انتحار روبوت”، إذ أقدم على إلقاء نفسه من أعلى الدرج، نتيجة ساعات العمل الطويلة، التي من الممكن أن تكون أرهقته.
وتساءل رواد الفضاء الأزرق، كيف يمكن للروبوتات أن تشعر بأشياء تدفعها إلى الانتحار.. فما هي الحقيقة؟.
وتم العثور على روبوت موظف حكومي يعمل لدى مجلس مدينة جومي في كوريا الجنوبية “ميتا” بعد أن ألقى بنفسه على ما يبدو على الدرج، حيث أصبح السكان المحليون الآن في حداد على أول انتحار روبوت في البلاد.
وأعلن مجلس مدينة جومي أن الروبوت لم يعد موجودًا بعد أن سقط على سلم يبلغ ارتفاعه مترين في حوالي الساعة الرابعة مساءً يوم الخميس الماضي.
وقالت مدينة جومي إنه تم العثور على “المشرف الآلي” محطما ملقى في الدرج بين الطابقين الأول والثاني من مبنى المجلس.
وقال مسؤول في مجلس المدينة إن الشهود رأوا الضابط “يدور بشكل غامض في مكان واحد كما لو كان هناك شيء ما” قبل سقوطه، لكن السبب الدقيق للسقوط لا يزال قيد التحقيق.
وسخر الكثيرون من الخبر، لكن نشطاء تحدثوا عن تأسيس نقابة خاصة للدفاع عن حقوق الروبوتات، بحيث تكون لهم ساعات عمل محددة، وعطل سنوية ومعاشات تقاعد.
وذهب البعض للقول إن الروبوتات تشعر بالضغط مثل البشر، ولا بد من عرضها على معالج نفسي والاهتمام بها.
الروبوتات عبارة عن قطعة حديدية تحركها بعض البرامج تنفيذًا للأوامر التي يطلبها الإنسان، حقيقة يعلمها الجميع، هل يمكن لها أن تشعر بمتاعب أو إرهاق بسبب العمل أو مثل الذي يشعر بها البشر، وتدفعها للانتحار والتخلص من حياتها بطريقة مثل البشر أيضًا؟ أسئلة كثيرة تداولها الجميع بحثًا عن الإجابة المناسبة.
