انطلقت مساء الاربعاء فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان بنزرت الدولي الذي اختارت هبئته برئاسة لطفي الصفاقسي الرهان على الفنان التونسي من خلال برمجة متنوعة وثرية تلبي كل الاذواق..هذا الاختيار مدروس والغاية منه تشجيع الفنان التونسي واعطائه المكانة الكبيرة التي يستحق.
وتم قبل انطلاق عرض الافتتاح تقديم العروض المبرمجة خلال الدورة الحالية عن طريق الإعلامي المتميز و عضو الهيئة المديرة للمهرجان حمزة الطياشي الذي تولى إثر ذلك منح الكلمة للسيد لطفي الصفاقسي مدير المهرجان الذي أعطى إشارة انطلاق الدورة الحادية و الأربعين.
عرض افتتاح هذه الدورة أثثه الفنان القدير ابن بنزرت محسن الماطري الذي يعود إلى مهرجان بنزرت بعد غياب دام ثمانية عشر عاما. بأغان تعود بنا إلى الزمن الجميل فأمتع ب “جيناكم لدياركم” و الكوكتيل البنزرتي و “سراب يا ڨلبي” و أطرب ب “لون عيونك” و “يا لعماري” و “خمسة و خميس” و غيرها من الأغاني و لم يكتف بإنتاجه القديم فقط بل أتحف الجمهور بالجديد متمثلا بالأساس في أغنية “يراني نسكن عينيك” كما قام بتكريم روح الفنان الهادي الجويني من خلال أدائه لأغنيتي “الليلة نتلاڨو في العين” و “يا معذبتني بزينك”.
وللأحياء نصيب في التكريم من خلال عازف المزود التونسي أمين العيادي الذي صعد على الركح و شارك في عزف أغنية “ناسي إلي أنا حبيتو” وسط تفاعل كبير من الحاضرين.
ولم يبدع محسن الماطري في أداء أغانيه فقط بل تجاوز ذلك لنكتشف براعته في تأدية أغنية “الراي” المعروفة “زينة” لمجموعة “بابيلون” الجزائرية.
عرض الافتتاح لاقى استحسان الجميع و زاد في روعته البالي الراقص الذي رافق الفنان خلال أداءه لبعض الأغاني و الذي أدمجه محسن الماطري من خلال تعاونه مع الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بقيادة عماد عمارة دون أن ننسى الحضور البارز لكورال الحضرة بتأطير الصحبي الصيد.
تنظيم محكم السمة البارزة لعرض الافتتاح كان التنظيم المحكم وحسن استقبال الجماهير الكبيرة التي حضرت العرض.
وهذا التنظيم والاستقبال كان من رهانات مدير الدورة لطفي الصفاقسي الذي نراه في طريق ثابت لدعم هيبة مهرجان بنزرت الدولي وتاكيد مرتبته كاحد افضل واكبر المهرجانات الصيفية.
