انعقدت صباح اليوم بأحد النزل بالعاصمة تونس، ندوة صحفية لاختتام “أكاديمية القيادات الشابة بتونس” من تنظيم جمعية القيادات الشابة بتونس.
واستعرضت هذه الندوة أهداف وأنشطة مشروع ” عينيك ع القانون” في نسخته الثالثة الذي انطلق في تونس منذ سنة 2015 باختيار مجموعة من الشباب للمشاركة في الشأن العام حيث يهدف هذا المشروع بالأساس الى تمكين الشباب من المساهمة في خلق جسور تواصل بينهم وبين صناع القرار والفاعلين صلب مؤسسات الدولة التونسية .
ومن بين مخرجات أكاديمية القيادات الشابة في تونس في الموسم الثالث، صياغة الشباب المشاركين مقالات حول جملة من مشاريع القوانين التي تم طرحها في مجلس نواب الشعب والتي أثارت الجدل ومن بينها ” قانون المسؤولية الطبية ” و” تنظيم استعمال آلة الدرون” بالاضافة الى مقالين باللغة الأنجليزية.
“Unveiling Tunisia’s Embrace of Corporate Social Responsabilty. opportunity for Sustainble Development , But Can Imperative Barriers be Overcome ?”, « The impact of Tunisia’s New Law on Civil Society Topic : Bill No. 027/2023 on the Organization of Associations “ .
وأكد محمد علي الشماخي وهو من بين المشاركين في البرنامج والذي عمل على مقال حول ” قانون المسؤولية الطبية ” أن ” عمادة الأطباء كانت راضية عن مشروع القانون بينما نقابة الأطباء لم تكن راضية عنه بسبب ما اعتبرته عدم تشريك لها ”
وتواصلت النسخة الثالثة من أكاديمية القيادات الشابة بتونس على امتداد 9 أشهر من شهر نوفمبر 2023 الى شهر جويلية 2024 بمشاركة شبابية هادفة وساعية الى التغيير وتخللتها عديد الدورات التكوينية واجتماعات المتابعة والتدقيق مع فريق الجمعية كما مثلت أيضا فرصة للتعرف على عديد الفاعلين في المجتمع المدني التونسي .
وعملت جمعية القيادات الشابة منذ انطلاق مشروع ” عينك ع القانون” في جوان 2015 على تعزيز التوعية القانونية للمواطنين والمواطنات حول حقوقهم”ن” وحرياتهم”ن” حسب ما يضمنه دستور البلاد والتشريعات الجاري بها العمل وانطلقت أكاديمية القيادات الشابة في سنة 2017 في نسخة أولى بمشاركة أكثر من 20 شاب وشابة من مختلف ولايات الجمهورية وتمحور عملها حول مواكبة الانتخابات البلدية للتواصل التجربة بمشاركة 6 شبان في النسخة الثانية في سنة 2021 ومتابعتهم العمل البرلماني، وفهم مسار سن القوانين وتدعيم مشاركة المجتمع المدني كقوة اقتراح .
وأكدت رئيسة جمعية ” القيادات الشابة بتونس” آيلا السلامي ، “أهمية مشاركة الشباب في الشأن العام، معتبرة أن له دورا ضروريا للبناء ، وأن تشريك الشباب في صنع القرار يعطي فرصة لتحسيسهم بالانتماء “
وأكد شمس الدين الشريف المدير التنفيذي لجمعية القيادات الشابة بتونس ” مواصلة العمل في الجمعية على موسم رابع في نسخة جديدة من أكاديمية القيادات الشابة وقد تكون هناك أكثر مشاركات للشباب والسعي الى العمل مع مجلس النواب أكثر في اطار تدعيم الشفافية والعمل مع الجمعيات الجادة”
و تُعتبر مشاركة الشباب في الحياة العامة أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل المجتمع. فالشباب هم الطاقة الحيوية والإبداعية التي تحتاجها المجتمعات للتطور والنمو. عندما يشارك الشباب في صناعة القرارات وفي العملية السياسية والاجتماعية، فإنهم يُساهمون بأفكارهم وطاقتهم لحل المشكلات الحقيقية التي تواجه المجتمع. هذا يعطيهم الشعور بالمسؤولية والانتماء، ويطور لديهم مهارات القيادة والتفكير الناقد.
كما أن مشاركة الشباب تُسهم في جعل السياسات والخدمات العامة أكثر استجابة لاحتياجات الجيل الجديد. في النهاية، إشراك الشباب في الحياة العامة هو استثمار في مستقبل المجتمع نفسه.