كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين، يخوضون سباق دبلوماسي محموم من أجل منع اندلاع حرب إقليمية شاملة، بعد إقدام العدو الصهيوني على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية، المفاوض الرئيسي بشأن الأسرى، وقائد عسكري بارز في حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن إنريكي مورا، أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، يجري محادثات حاسمة مع مسؤولين في العاصمة الإيرانية التي اغتيل هنية على أراضيها.
وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يقرون بأن اغتيال هنية في طهران، أكد على التحدي الذي يواجهونه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء حرب الإبادة على غزة، حيث إن هنية كان المحاور الرئيسي لحركة حماس مع الوسطاء.
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور بن كاردين: “هنية، كان أحد المفاوضين الرئيسيين، وهذا يجعل الأمور أكثر تحديا الآن فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن ويجعل الموقف الساخن أكثر سخونة”.
في حين قال جوناثان بانيكوف، وهو ضابط استخبارات كبير سابق يشغل الآن منصب مدير مبادرة “سكوكروفت” للأمن في الشرق الأوسط التابعة للمجلس الأطلسي: “من المرجح أن تكون قدرة واشنطن على تشكيل الأحداث محدودة إلى حد ما”.
وأضاف: إنه “في الأمد القريب، فإن ردود فعل إيران وحزب الله وحماس على اغتيال شكر وهنية ستؤدي إلى زيادة احتمال اندلاع حرب إقليمية أو العودة إلى الهجمات الانتقامية”.
وأشارت “فايننشال تايمز” إلى عقد إدارة بايدن يوم أمس الأربعاء مشاورات عاجلة مع مسؤولين صهاينة، وكذلك حلفاء وشركاء آخرين لديهم نفوذ على إيران لمحاولة سحب جميع الأطراف من شفا الصراع.