فقدت الساحة الفنية والثقافية فجر اليوم الفنان المبدع المناضل والملتزم، والمتعدد الاختصاصات ياسر الجرادي.
وكان خبر رحيله الذي نشرته ابنة شقيقته فجر اليوم، موجعا وصادما لكل من عرف ياسر الجرادي الفنان الإنسان، حامل هموم ومشاغل الوطن، ونصير المهمشين والمدافع عن القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة. فقد كان محبا للحياة، مقدما المساعدة والعون لكل من يحتاجه، ولطالما قدم عروضا مجانية لفائدة جمعيات ودور ثقافة ومهرجانات صغرى لدعمها.
وكان الخبر صادما خاصة وأن الفقيد كان يقوم بجولة فنية في مختلف المهرجانات الصيفية، وكان أعلن عن تأجيل عرضه “ياسر محبة” المبرمج ليوم السبت 10 أوت في مدينة جمال، ليوم 14 أوت، لأسباب صحية، وفق ما نشره على صفحته على فايسبوك حيث كتب “وقع تأجيل العرض لأسباب صحية، صبحت مريض شوية وانا نحب نجيكم في فورمة”، فقد كان دائما ينشر الأمل والبهجة في نفوس محبيه.
ياسر الجرادي فنان متعدد التجارب الفنية حيث تنقل بين السينما والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى عزفا وغناء، ولطالما كان حاملا لقيتارته صادح الصوت منشدا الأمل والحرية والحب والسلام، من خلال أغانيه “ديما ديما” و”شبيكي نسيتيني” وغيرها من الأغاني التي حفظها الجمهور من مختلف الأجيال لصدق كلمتها ولحنها العذب.
ياسر الجرادي الفنان المثقف، الثائر على الظلم والقهر، فارس ترجل عن هذا العالم، لكن ذكراه ستظل خالدة في تاريخ تونس.