بثت قناة روسيا اليوم RT برنامجا وثائقيا تحت عنوان “رحلة في الذاكرة”، اذ تفوه ضيف الحصة في الدقيقة 24.25′ بتصريح خطير ومشوه لتونس شعبها وحضارة.
قائلا أنه أتى إلى تونس وشاهد 20 ألف تابوت لأطفال وقع ذبحهم في قرطاج من طرف ابائهن وقدموا قربانا إلى الاه “مولوك”. وكما بث صورا لما يزعم أن الاه مولوك وهي في الأصل صور أسطورية ابتدعها الغرب لتشويه تونس والحضارة القرطاجية.
وفي تعليق على الحادثة التي هزت أرجاء الشارع التونسي، أكد الناشط بالمجتمع المدني سهيل بيوض على النقاط التالية:
أولا إن صدور مثل هذا الهراء والاستخفاف بأول حضارة إنسانية وكتب فيها أول دستور في تاريخ العالم من طرف وسيلة الاعلام الرسمية الروسية التي تقدم نفسها كصديقة لشعوب الجنوب وكبديل للنظام الاستعماري الاستبدادي الغربي والتي تزعم كل يوم أنها تقاومه ثبت أنه تستعمل نفس الوسائل اي تحقير الشعوب واهانتها بالدوس على تاريخ امجادها من أجل احكام القبضة على مواردها واستعمارها.
ثانيا، تتصرف بذلك روسيا الفيدرالية تصرفا استعماريا موصوفا ونحن كشعب تونسي يرنو للانعتاق لن نرضى بأي إستعمار ولا بإستعمار بديل أو جديد غربي كان أو شرقي.
ثم أننا نشتم رائحة كريهة من تدخل روسيا العلني في افريقيا على يد مجموعة فاغنر وعلاقتها بتدفق الافارقة في بلادنا العزيزة.
رابعا نطالب روسيا الفيدرالية بإعتذار رسمي لما نتج من تشويه خطير لتونس وشعبها عبر تشويه تاريخها في حصة رحلة في الذاكرة لقناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية.
خامسا، سوف نقوم باعادة رسكلة نظرتنا لروسيا الفيدرالية في مخيلتنا الشعبية بطريقة أكثر برغماتية ومن منظار الشك والريبة.