تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف إسرائيلي وصف بأنه أضخم من الضربة التي اغتيل فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقال مراسل الجزيرة إن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت مباني عدة دمرت بالكامل. ونقلت القناة 14 الإسرائيلية أن المستهدف في هجوم بيروت هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب.
بصفته رئيسا للمجلس التنفيذي، يشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله. كما أنه يجلس في مجلس الجهاد، الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
هاشم صفي الدين هو ابن عم نصر الله ومثله رجل دين يرتدي العمامة السوداء التي تدل على النسب الواضح للنبي محمد.
وقد وصمته وزارة الخارجية الأمريكية بالإرهاب في عام 2017، وفي يونيو هدد بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد مقتل قائد آخر في حزب الله قائلا: “فليستعد العدو للصراخ والعويل”، هكذا قال حينها.
وكثيرا ما تعكس التصريحات العلنية التي يدلي بها صفي الدين انحياز حزب الله إلى القضية الفلسطينية. وفي مناسبة أقيمت مؤخرا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، أعلن: “تاريخنا وبنادقنا وصواريخنا معكم” في إظهار للتضامن مع الفلسطينيين.
وقال فيليب سميث، الخبير الذي يدرس المنظمات الشيعية المدعومة من إيران، إن نصر الله “بدأ في تفصيل المناصب له داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله اللبناني. وكان بعضها أكثر غموضًا من غيرها. لقد جعلوه يأتي ويخرج ويتحدث”.
إن الروابط العائلية لصفي الدين والتشابه الجسدي مع نصر الله، فضلا عن مكانته الدينية باعتباره من نسل محمد، كلها عوامل ستصب في مصلحته. إضافة إلى أنه كان صريحا في انتقاده للسياسة الأمريكية. وردا على الضغوط الأمريكية على حزب الله، صرح في عام 2017، “لن تتمكن هذه الإدارة الأمريكية المعوقة عقليا من إيذاء المقاومة”.