يتوجه التونسيون غدا الأحد الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس للجمهورية للسنوات الخمس القادمة. وتفتح كل المراكز أبوابها في نفس التوقيت من الثامنة صباحا إلى السادسة مساء دون توقيت استثنائي في أي جهة.
ومن المنتظر الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية مساء يوم الاثنين 7 أكتوبر وفق ما صرح به الناطق الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري اليوم السبت.
ويقدر عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي 9 ملايين و753 ألف و217 وتبلغ نسبة الإناث منهم 50 فاصل 4 ونسبة الذكور 49 فاصل 6 ، أما بالنسبة للناخبين الشباب أقل من 35 سنة فهم يمثلون 23 فاصل 6 من العدد الجملي.
ويبلغ عدد الناخبين التونسيين بالخارج 642 ألف و810 وهو ما يمثل 6 فاصل 6 بالمائة من الناخبين ومن بينهم 300 ألف ناخب جديد في إطار التسجيل الآلي.
وجهزت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات 5013 مركز اقتراع في كامل تراب الجمهورية و 9669 مكتب اقتراع . ويختلف عدد مراكز الاقتراع حسب كل ولاية وتضم ولاية صفاقس أكبر عدد لمراكز الاقتراع ب399 مركزا فيما تضم ولاية توزر اقل عدد من المراكز ب 61 مركز اقتراع.
ويقع أكبر مركز اقتراع داخل الجمهورية، بالوردية وتحديدا بالمدرسة الابتدائية بالوردية التي بلغ فيها عدد الناخبين المسجلين 16 الف و424 ناخب مسجل و13 مكتب اقتراع ، أما أصغر المراكز فهو يتمثل في خيمة بالأعشاش بتوزر وهي موجهة لاستقبال 27 ناخب وفيها مكتب اقتراع وحيد.
وقامت الهيئة بتركيز 57 خيمة اقتراع بمناسبة الانتخابات الرئاسية لتقريب مراكز الاقتراع من المواطنين وهي موجودة في ولايات بن عروس وأريانة والكاف والمنستير وصفاقس.
ومنحت الهيئة أكثر من 16 ألف اعتماد بين صحفيين محليين وأجانب وضيوف وممثلين عن المترشحين وملاحظين من المجتمع المدني، ولكنها أيضا رفضت اعتماد بعض الجمعيات لملاحظة الانتخابات الرئاسية من بينها مراقبون وأنا يقظ وذلك بسبب “تلقيها لتمويلات أجنبية مشبوهة بمبالغ مالية ضخمة ” وفق هيئة الانتخابات.
وسخرت الهيئة 42 ألف عون للانتخابات الرئاسية منهم 2000 بالخارج “تلقوا التكوين اللازم وتتوفر فيهم شروط الاستقلالية والحياد والنزاهة”، وكذلك أعوان المراقبة البالغ عددهم ألف عون والذين تم تكليفهم بمراقبة الحملة الانتخابية ومراكز الاقتراع.
وأكدت عضو مجلس الهيئة نجلاء العبروقي في تصريح ل(وات) الجاهزية التامة ليوم الاقتراع وذلك على كافة المستويات اللوجستية والتشريعية والبشرية.
وقالت “إن كافة المواد الانتخابية متوفرة وتم توجيهها من المخزن المركزي بالوردية إلى مخازن الهيئات الفرعية وسيتم توزيعها بتأمين من الأمن والجيش الوطني اليوم السبت صباحا نحو مراكز الاقتراع”.
وخصصت الهيئة مركز تجميع للنتائج في كل ولاية، تحت إشراف الهيئات الفرعية التي تقوم باحتساب النتائج وتدوينها في محاضر توجه لاحقا إلى قاعة العمليات المركزية في قبة المنزه، وفق ما بينه الناطق الرسمي باسم الهيئة.
وسيتم في هذه القاعة تجميع كل النتائج والتثبت من تطابق الأرقام الموجودة في المحاضر ثم يقوم المشرفون على هذه العملية بإصدار النتائج ونسبة المشاركة وتوزيع الأصوات بين المترشحين وعدد الأوراق الملغاة والاوراق البيضاء وكل التفاصيل المتعلقة بعملية الاقتراع.
ويمنع طيلة فترة الصمت الانتخابي بداية من اليوم السبت وإلى حدود غلق آخر مكتب اقتراع غدا الأحد القيام بأي إجراء أو نشاط من شأنه التأثير على الناخب أو دعوته للتصويت لمرشح معين
ويتنافس في هذه الانتخابات الرئاسية المترشحون العياشي زمال (رقم 1) وزهير المغزاوي (رقم 2 ) وقيس سعيّد (رقم 3). ويوجود أحد المرشحين الثلاثة (العياشي الزمال) منذ بداية الحملة الانتخابية في السجن وقد صدرت في حقه أحكام سجنية.