أشرف محمد بن عيّاد، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم 09 أكتوبر 2024 بمقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، على افتتاح أشغال ملتقى تم تنظيمه بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية بتونس تحت عنوان “الصين-إفريقيا: فرص وآفاق لمجموعة ذات مستقبل مشترك ودائم في العصر الجديد”، وذلك بحضور سفير الصين بتونس ورؤساء البعثات الإفريقية وعدد من إطارات الدولة وقدماء السفراء والأكاديميين والخبراء في العلاقات الصينية الإفريقية وممثلي وسائل الإعلام.
وقد أشاد السيد كاتب الدولة بمستوى العلاقات المتميّزة الصينية الإفريقية القائمة على أساس المصلحة المشتركة والتنمية المتضامنة والشاملة وفق رؤية أفريقيا 2063 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. كما نوّه بمتانة العلاقات الثنائية التونسية الصينية والديناميكية التي تشهدها في السنوات الأخيرة، حيث يحتفل البلدان هذه السنة بالذكرى الستّين لإرساء العلاقات الدبلوماسية، مثمّنا الدعم الصيني لتونس في مجالات ذات أولوية على غرار البنية التحتية والصحة والشباب والرياضة، خاصة منذ الزيارة التاريخية لسيادة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى بيكين خلال شهر ماي 2024 التي تُوّجت بتوقيع الإعلان المشترك للشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومشاركة السيد رئيس الحكومة، بتكليف من سيادة رئيس الجمهورية، في أشغال منتدى التعاون الصيني الأفريقي المنعقد ببيكين خلال شهر سبتمبر الماضي.
من جانبه، أكد السفير الصيني، السيد وان لي، على الأهمية التي توليها بلاده للشراكة مع القارة الافريقية وأبرز كامل استعدادها للعمل مع تونس لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ويندرج هذا الملتقى الذي تواصل على امتداد اليوم في شكل ثلاث جلسات حوارية، في إطار الاحتفال بستينية العلاقات الدبلوماسية التونسية الصينية وتعميق التفكير حول واقع وآفاق التعاون والشراكة بين الصين والقارّة الأفريقية، حيث شدد المشاركون على ضرورة مواصلة الحوار والشراكة بين الجانبين لبناء مجتمع يتميز بالاستدامة والعدالة، بما يجعله نموذجا للتعاون الدولي ويخدم الإنسانية في المستقبل.