تطورٌ كبير في مسيرة الحرب المتدحرجة في غزة ولبنان، فقد دخلت مرحلة استهداف المستوى السياسي في إسرائيل، وفي المقدمة نتنياهو.
الحدث كبير، ويحمل عدة مضامين:
• الحرب في مرحلة اللاعودة وكسر عظم .. حرب وجودية للجميع!.
• هناك اختراق أمني سهَّل الوصول إلى منزل نتنياهو المحصَّن في قيسارية، ووفَّر معلومات غاية في السِّرية.
• ثمَّة رسالة أمريكية أتاحت عبور مسيَّرة مسافة ٧٠ كم دون تدخل من المنظومة الأمريكية المضادة والمتأهبة، والرسالة موجهة لنتنياهو، وتعني قرب خروجه من المشهد السياسي.
• لن يتمكن نتنياهو بعد اليوم من التجوُّل بحرية، وسيضطر للاختباء وعقد لقاءاته في أماكن تحت الأرض، وسيحيط تنقلاته بسرية تامة حتى عن حكومته ومقربين منه!.
• الرسالة لأعضاء المستوى السياسي، الذين يمكن أن يتحولوا إلى أهداف لاحقة، والجميع سوف يقلٍّص من حركته العلنية.
يمكنكَ أن تبدأ حرباً لكنْ لا يمكنكَ التحكم بها، والمنطقة دخلتْ زمن الحروب المتنقٍّلة، وأطرافٌ عدة سوف تنخرط فيها، وقد ظنَّ نتنياهو أنَّ بوسعه التحكم واللعب بالجميع، وتوظيفهم لخدمة مشروعه، لكنه اليوم يلاعب الضبع الذي عمل على تهديد الآخرين به.
