قالت كبيرة المحللين في معهد “نيولاينز” الأمريكي كارولين روز لـ “العربية.نت” إن “صمت بشار الأسد ونظامه يشير إلى رغبته في البقاء بعيداً عن المواجهة المباشرة مع إسرائيل”، مشددة على أن “قوات الأسد هي بالفعل هدف للقوات الإسرائيلية نظراً لاصطفافها مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني والميليشيات الأخرى المتحالفة مع إيران”.
كما أضافت أن “قوات الأمن أو الجيش السوري لا يستطيعان تنفيذ حملة دفاعية أو هجومية طويلة الأمد ضد الجيش الإسرائيلي”، في حال صعّدت إسرائيل أكثر من هجماتها داخل الأراضي السورية بالتزامن مع التصعيد في لبنان.
بدوره، شدد المحلل السياسي الروسي اندريه اونتيكوف على أن “سوريا تحاول أن تتجنب هذه الأحداث ولا تدخل في الصراع لسبب منطقي، وهو أن الأزمة السورية لا تزال مستمرة، كما أن تحدي الإرهاب لا يزال قائما في البلاد، بالإضافة إلى تحديات داخلية وأمنية واقتصادية.”
وأردف قائلا: “أنا أعتقد أن سوريا تحاول أن تتركز حالياً على تجاوز هذه التحديات بدلاً من التدخل في الصراعات الإضافية في المنطقة”.
كما أضاف اونتيكوف لـ “العربية.نت” أن “لدى دمشق أسباباً أخرى لعدم الخوض في النزاع وهو أنها تترقب نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، لأن هذه الانتخابات ستشكل واقعاً جديداً في المنطقة بغض النظر عمن سينتصر فيها، ما يعني أن كل الأطراف في المنطقة وخارجها ستبني استراتيجية جديدة حول الحرب في لبنان وغزة وحتى في إسرائيل”.
ويشار إلى أن إسرائيل كانت شرعت خلال الأشهر الفائتة بفتح ممرات في الجولان السوري المحتل، وتفجير حقول ألغام بمحاذاة خط وقف إطلاق النار عدة مرات.