كشفت صحيفة أمريكية أسماء خصوم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذين كان قد توعد بالانتقام منهم حال عودته للبيت الأبيض، لافتة إلى كونه أصبح الآن مخولا لتنفيذ مخططه بشأن كل واحد من هؤلاء.
ومنذ بدء حملته الانتخابية توعد ترامب بالانتقام من كل الذين حاولوا الإيقاع به، سواء عبر القضايا المختلفة في المحاكم أو منافسيه السياسيين، كما أنه هدد مرارا في منشوراته عبر منصات التواصل بملاحقة خصومه السياسيين ومنتقديه وحتى وسائل الإعلام بالسجن والترحيل والإعدام!
وبحسب ما أوردت صحيفة “بوليتيكو” فإن دونالد ترامب الذي أصبح الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأمريكية بعد فوزه على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، لديه أعداء كثيرين أبرزهم، الرئيسان الأمريكيان السابقان جو بايدن وباراك أوباما، إضافة إلى كامالا هاريس، مالك فيسبوك مارك زوكربيرغ، المدعية العامة في نيويورك، قاضي مانهاتن وغيرهم.
وأوردت الصحيفة في تقريرها صور الشخصيات التي أطلقت عليها “أهداف ترامب”، كما أعطت تفصيلا للأسباب التي جعلته يتوعد بالانتقام منها، لافتة إلى أنه بفوزه أصبح يمتلك الشرعية والقوة التي تمكنه من تنفيذ برنامجه العقابي.
ومن بين أبرز الأهداف:
الرئيس جو بايدن
وصف ترامب بايدن مرارًا وتكرارًا بالفساد، وفي جوان، أعاد نشر رسالة على موقع Truth Social مفادها أنه يجب “اعتقاله بتهمة الخيانة”.
وفي خطاب ألقاه العام الماضي، قال ترامب: “سأعين مدعيًا خاصًا حقيقيًا لملاحقة الرئيس الأكثر فسادًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، وعائلة بايدن الإجرامية بأكملها”.
نائبة الرئيس كامالا هاريس
وصف ترامب فشل هاريس في السيطرة على الهجرة بأنه شديد لدرجة أن الناس “قُتلوا بسبب تصرفاتها على الحدود”.
وقال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا في سبتمبر إن هاريس “يجب عزلها ومحاكمتها” لدورها في السماح بما أسماه “غزو” الولايات المتحدة من قبل المهاجرين غير المسجلين.
الرئيس السابق باراك أوباما
في عام 2020، اتهم ترامب أوباما بـ”الخيانة” بسبب مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لحملته الرئاسية عام 2016 بسبب علاقاتها بروسيا. وفي الواقع، كان التجسس على البريد الإلكتروني يستهدف مستشارًا سابقًا للسياسة الخارجية لتلك الحملة.
في أوت من هذا العام، أعاد ترامب نشر رسالة على موقع Truth Social يدعو فيها إلى إقامة “محاكمات عسكرية عامة” لأوباما.
وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون
كانت “احبسوها!” عبارة لا تنسى في مسيرات حملة ترامب الانتخابية في عام 2016، في إشارة غامضة إلى استخدام كلينتون لحساب بريد إلكتروني خاص أثناء عملها كوزيرة للخارجية والتحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك، والذي لم يؤد إلى أي اتهامات.
نانسي بيلوسي
في سبتمبر الماضي، قال ترامب إن رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، يجب أن تواجه اتهامات جنائية فيما يتعلق ببيع زوجها لأسهم فيزا قبل بضعة أشهر من قيام وزارة العدل برفع دعوى قضائية ضد الشركة بتهمة انتهاكات مزعومة لقوانين مكافحة الاحتكار.
كذلك قال إنه يجب محاكمتها لفشلها في ضمان الأمن الكافي في مبنى الكابيتول في 6 جانفي 2021، عندما اقتحم أنصاره المبنى بينما كان الكونغرس يستعد للتصديق على فوز بايدن في السباق الرئاسي لعام 2020.
المدعية العامية في نيويورك
أثارت ليتيتيا جيمس غضب ترامب نتيجة للدعوى التي رفعتها زاعمة وجود احتيال واسع النطاق في إمبراطوريته التجارية، وأسفرت القضية عن حكم بأكثر من 450 مليون دولار ضد ترامب.
قاضي مانهاتن
بالإضافة لجيمس، هنا قاضي مانهاتن آرثر إنجورون، وهو قاضي محاكمات في نيويورك، والذي واجه وابلًا من الهجمات من ترامب أثناء رئاسته قضية الاحتيال المدني التي رفعتها جيمس.
وفي حدث انتخابي في وقت سابق من هذا العام، قال ترامب إن إنجورون “يجب اعتقاله ومعاقبته وفقًا لذلك”.
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق
أقال ترامب في عام 2017، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، وسعى دون جدوى وراء الكواليس لمقاضاته بسبب تفاعلاته مع الصحافيين.
وعندما أصدر كومي كتابًا في العام التالي، شن ترامب هجوما على تويتر، مدعيا أن كومي “سرب معلومات سرية، ويجب محاكمته بسببها”، وكذب على الكونغرس.
مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ
انتقده ترامب وبعض حلفائه بشدة بعد أن تبرع هو وزوجته بريسيلا تشان بمبلغ 420 مليون دولار في عام 2020 لتحسين البنية التحتية للانتخابات.
فيما يزعم أنصار ترامب أن الأموال كانت مؤامرة مبطنة لتقويض إعادة انتخابه.
وفي كتاب صدر في سبتمبر، اتهم ترامب زوكربيرغ بـ “مؤامرة مخزية… ضد الرئيس”.
وحذر بالقول: “نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن”.
المحامي مايكل كوهين
محامي ترامب السابق مايكل كوهين من الأهداف المحتملة للانتقام، حيث هاجمه ترامب مرارا وتكرارا، لاسيما أن كوهين انقلب على ترامب بعد حوالي عام ونصف من توليه الرئاسة وأصبح شاهدا رئيسيا في محاكمة الأموال السرية.
النائبة السابقة ليز تشيني
أثارت تشيني غضب ترامب أثناء عملها كنائبة لرئيس لجنة مجلس النواب التي حققت في هجوم 6 جانفي 2021 على الكابيتول.
وهي أيضًا واحدة من أبرز الشخصيات الجمهورية التي أيدت هاريس علنًا على ترامب.
في مارس، أعلن ترامب على موقع Truth Social أن تشيني “يجب أن تذهب إلى السجن”، وفي جوان الماضي أعاد نشر رسالة تصف تشيني بأنها “مذنبة بالخيانة”.
وفي الأيام الأخيرة من حملة 2024، قال إنها تستحق الرمي بالرصاص، كما اتهمها بالنفاق لدعمها الحرب في العراق.
المستشار الخاص جاك سميث
سميث، الذي رفع القضيتين الجنائيتين الفيدراليتين ضد ترامب،ضمن بنك الأهداف المحتملة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
في العام الماضي، أعاد ترامب نشر رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي من مقدم البرامج الحوارية المحافظ مارك ليفين يقول فيها إن سميث “يجب أن يذهب إلى السجن”.
وفي أوت، أعادنشر رسالة وصف فيها “جاك سميث بالمجرم المحترف وقال إنه من الواجب محاكمته بتهمة التدخل في الانتخابات وسوء السلوك.
والشهر الماضي، ظهر ترامب في برنامج إذاعي ، ووصف سميث بأنه “مختل عقليًا” وقال إنه “يجب طرده من البلاد”.
المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج
ومن بين خصوم ترامب في قاعة المحكمة أيضاً براج، الذي رفع القضية التي أدت إلى إدانة الرئيس السابق بـ 34 تهمة جنائية ناجمة عن مخطط لدفع 130 ألف دولار سراً إلى ممثلة الأفلام الإباحية
ستورمي دانييلز لإبقائها هادئة خلال انتخابات عام 2016 بشأن مزاعمها بشأن لقاء جنسي مع ترامب.
زر الذهاب إلى الأعلى