Centered Iframe
أخبار وطنية

كارم الشريف: يا رئيس الدولة مشروعك لن ينجح دون مشروع ثقافي متكامل

  كتب: الصحافي كارم الشريف

   قول رئيس الدولة عند استقباله لوزيرة الثقافة أن الحضارة التونسية تتجاوز 7000سنة وليس 3000 سنة كما كان يروج المؤرخون المرتزقون والمشبوهون والمفلسون علميا من أجل تحقيق اطماعهم الذاتية القذرة، يقال رسميا لأول مرة وهو تصحيح لما كان يروج من زيف وكذب عن تاريخ تونس ومع ذلك إن بعد الاطلاع على عدة دراسات علمية موضوعية أقول ان تاريخ الحضارة التونسية يتجاوز 10000 وما اقرته اليونسكو ليس كلاما منزلا حتى في علاقته بالحضارة القبصية والذي يتناسى ديناصور تطاوين..

   ويفهم من قول الرئيس لهذا ان لديه رغبة في الإنطلاق في بناء وتشييد ثقافي جديد لكن هل هذا ممكن في الظروف الحالية، سنرى؟؟؟!!

  نسجل ان الرئيس يستقبل لأول مرة وزيرة الثقافة التي ارى بحكمة خبرتي (التي دفعت ثمنها غالبا جدا ولازلت)على امتداد حوالي 4 عقود انها ضعيفة جدااااا واذكر اني قلت من اللحظات الاولى على تعيينها انه اختيار غير صائب وكارثي ..

  وبعد أكثر من 60 بوما على تعيينها اكرر قولي واضيف اليه لن تقدر على تحقيق المشروع الثقافي للرئيس رغم بساطته بما انه يطال الشكل لا العمق ولا يهمه سوى المبنى لا المعنى. لأنه مازال بعيدا جدا عن شعاره الانتخابي (2019 لم يكرره في 2024) تكريس الثورة الثقافية والثقافة الثورية.

  تعازي للمثقفين والمبدعين والفنانين ومريدي الثقافة.

كما ان الرئيس لم بذكر ولو مرة الفساد الثقافي الذي نخر وزارة الثقافة ماديا ومعنويا وشكلا ومضمونا ودمرها وانتشر فيها كالسرطان في الجسم رغم انه كان قد كشف مثال منه في زيارته الأخيرة الى القيروان وهو يعد قطرة في بحر.

واقول بالصوت العالي وزارة الثقافة غارقة في مستنقع الفساد للعنكوش، والدولة لن تنجح في التطهير بثقافة فاسدة من اسفل القدمين الى اعلى الرأس.

لكل هذا اكرر ان تونس لم تعرف قحطا وجفافا وترديا ودمارا وخرابا ومواتا ثقافيا كالذي تعرفه في السنوات الاخيرة، ومن نقائص 25 جويلية انه للأسف الشديد لم يكن مرفقا ومسنودا ومدعما بمشروع ثقافي يقطع كليا ونهائيا وراديكاليا وجذريا مع ثقافة الثورة المضادة التي كرستها العشرية السوداء والزرقاء جدااا وخاصة مع افشل وزير ثقافة الصديق محمد زين العابدين افشل وزير ثقافة الذي مارس في وزارة الثقافة فسادا ماديا ومعنويا لم يسبق حصوله واهدر مئات المليارات من اجل تدمير الثقافة الوطنية والثقافة الثورية واكرر دعوتي الى محاسبته ومحاكمته على فساده وجرائمه في حق تونس وشعبها. واختلف مع من يرددون المهم ان رئيس الدولة بدأ يولي اهتمامه للثقافة، لأنه اهتماما منقوصا وشكليا ولن تكون له نتائج ثقافية مهمة على البلاد والعباد.

   واكرر له ماقلته له مباشرة وماكتبته مئات المرات، لن ينجح أي مشروع سياسي واي بناء واي تشيبد دون مشروع ثقافي متكامل وايجابي وعميق ومتين وصلب، فمثلا مشكلة الشباب مع الدولة والنقص الكبير حتى لا قول شبه الكلي كما كشفت عنه الانتخابات الرئاسية للتفاعل بينهما هي ثقافية بالاساس، وايضا الفساد ثقافة والتطهير ثقافة، والكارثة ان الثقافة الحالية لن تقدر على انجاح حرب التحرير والتطهير التي يخوضها رئيس الدولة.

  لأن الثقافة الحية وليست الميتة كما هو الحال اليوم، هي التي تمنح الحياة السياسة وليس العكس.

  هذا من أكبر وأهم دروس التاريخ…لذا الرئيس اليوم مدعو أكثر من أي وقت مضى الى تكريس الثورة الثقافية والثقافة الثورية الت وعد بها لأن هذا زمانها ومكانها وهي قادرة على انقاذ تونس اليوم وغدا وبعد غد .. اللهم اشهد اني بلغت.. للحديث بقايا…

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى