تشهد المناطق القريبة من خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل جنوبي سوريا توسعا إسرائيليا وتوغلا بريا يصفه أبناء المنطقة “بغير المسبوق”. ويتزامن ذلك مع ضربات لا تكاد تتوقف على العاصمة السورية دمشق، وسط صمت مطلق للنظام بشار الأسد.
تعتبر إسرائيل هذه الأنشطة جزءا من إستراتيجيتها “لتحييد” الجولان من أي تهديدات محتملة من إيران أو حزب الله، واستغلت هذا الوضع أيضا لتوسيع نطاق سيطرتها على المنطقة التي تتبع لمحافظة القنيطرة، وذلك في ظل تبنّي النظام السوري سيناريو “النأي بالنفس والابتعاد عن ساحة المعركة”.
وفي ظل غياب ردع قوي من جانب الجيش السوري وتراجع دوره الإستراتيجي في الجولان، فإن إسرائيل أصبحت في موقف يسمح لها بتثبيت وضعها هناك بشكل أكبر، وهذه الظروف المعقدة تضع النظام السوري في موقف ضعيف على الجبهة الجنوبية، حيث يصبح خيار المواجهة الشاملة غير وارد نظرًا لانشغاله بصراعات داخلية مستمرة.