Centered Iframe
أخبار عالمية

الزر النووي يقترب من يد بوتين …فهل تشتعل الحرب الكبرى ؟

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي. أعادت هذه التطورات الضوء مجدداً على تفاصيل الترسانة النووية الروسية وحجمها ومن الذي يتحكم فيها. فوسط ارتفاع التوتر بين موسكو والغرب لاسيما الولايات المتحدة، وتراكم التهديدات والتلميحات النووية مؤخراً حول المخاوف من استعمال الجانب الروسي لأي أسلحة نووية، طفت إلى السطح التساؤلات حول المرجع الذي يمسك بزمام القرار حول إمكانية استخدام السلاح النووي في روسيا، التي ورثت أسلحة الاتحاد السوفيتي النووية، وأكبر مخزون في العالم من الرؤوس الحربية النووية. فيما تملك الولايات المتحدة نحو 1644 رأسا نوويا استراتيجيا منشورة بالفعل.

ويعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صانع القرار النهائي عندما يتعلق الأمر باستخدام الأسلحة النووية الروسية، الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، وفقا للعقيدة النووية الروسية. إذ يحمل ما يسمى الحقيبة النووية معه في كل الأوقات.

كما يُعتقد أيضًا أن وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان العامة يحملان حقيبتين أخريين. وبالأساس، فإن هذه الحقيبة النووية تشكل أداة اتصال تربط الرئيس بكبار ضباطه العسكريين ومن ثم بالقوات الصاروخية عبر شبكة القيادة والتحكم الإلكترونية (كازبيك) شديدة السرية. ويدعم كازبيك نظاما آخر يعرف باسم (كافكاز).

اليد الميتة

لكن يمكن لبوتين أن ينشط ما يسمى نظام اليد الميتة كملاذ أخير، وهي أجهزة الكمبيوتر التي تقرر ما يُسمى يوم القيامة، ويوجه صاروخ تحكم بإطلاق ضربات نووية.وكانت لقطات بثتها قناة زفيزدا التلفزيونية الروسية في عام 2019 أظهرت ما قالت حينها إنه إحدى الحقائب النووية والتي كانت مزودة بمجموعة من الأزرار.

فقد ظهر في قسم يسمى (الأمر) زران، أحدهما زر تشغيل أبيض اللون والآخر زر إلغاء أحمر. ولا شك أنه يفعل إذا اعتقدت روسيا أنها تواجه هجوما نوويا استراتيجيا. فحينها يرسل الرئيس عبر الحقائب أمر إطلاق مباشر إلى قيادة الأركان العامة ووحدات القيادة الاحتياطية التي تحمل رموزا نووية. لتتسلسل هذه الأوامر بسرعة إلى أنظمة الاتصالات المختلفة ووحدات القوة الصاروخية الاستراتيجية التي تطلق بعد ذلك على الأعداء أو المهاجمين المفترضين.

يشار إلى أن اتحاد العلماء الأميركيين كان أوضح سابقا بأن الرئيس الروسي بات يسيطر حالياً على نحو 5977 من هذه الرؤوس الحربية، وذلك اعتبارًا من عام 2022 مقارنة مع 5428 يسيطر عليها الرئيس الأميركي جو بايدن. إلا أنه لفت إلى أن ما يقارب 1500 من هذه الرؤوس الحربية أخرج من الخدمة (ولكنها ربما لا تزال سليمة)، في حين توجد 2889 في الاحتياط ونشرت 1588 كرؤوس حربية استراتيجية.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى