كتب الصحافي كارم الشريف – ان كان هناك مبدعا ومثلا مسرحيا يستحق التكريم من الاحياء عن جدارة في هذه الدورة لأيام قرطاج المسرحية بإجماع المختصين فلن يكون غير الصديق العزيز صاحبي المسرحي الكبير والقدير رؤوف بن يغلان الذي بصدد انجاز مشروع ثقافي /مسرحي وطني مهم جدا ورائد أنطلق فيه منذ سنوات مستفيدا من تحربته الثرية والكبيرة والمتميزة ومن خبرته الطويلة محاولا ضخ روح جديدة لدى الشباب وتطوير التجربة المسرحية التونسية والارتقاء بالقيم الإنسانية لدى االمشارك في هذه التجربة والبادرة الرائدة والمتلقي والمتقبل لها .
وهذه التربة لاقات اينما انجزت اقبالا كبير ونجاحا هائلا. وهو مشروع المسرح التفاعلي القائم على التواصل والانفتاح والتفاعل مع الشباب في العاهد الثانوية والاخياء الشعبية في جل جهات تونس(اريانة / جندوبة / سيدي بوزيد / بنزرت ووو… )وبدأت نتائجه الباهرة تبرز هذه العام وحظي بتفاعل اعلامي غير مسبوق وهام. وهو ماتجلى بوضوح في عرضه الأخير المتميز والناحج بالاشتراك في مدينة الثقافة مع مؤسسة اندا التي آمنت به ودعمته.
وكل من حضر هذا العرض اكتشف الأهمية الثقافية والفنية والانسانية للمشروع الرائد الذي يسعى الفان المسرحي القدير والكبير يرروف بن يغلان الى تكريسه.
كان من المفروض ان يكون هذا العرض حاضرا في افتتاح أيام قرطاج المسرحية لأنه يعد درسا في فن المسرح واضافة حقيقية سيسجلها التاريخ في مسار المسرح التونسي والعريي والعالمي.
لكن للأسف جماعة أيام قرطاج المسرحية حتى لا اكرر ماقلته منغلقون على كل تجديد وابداع حقيقي وشعارهم الاقصاء والتجاهل والتهميش ووو .. اكرر كان يجب ان يكون رؤوف بن يغلان أول المكرمين في هذه الدورة لأنه كان الأفضل على كل المستويات في خدمة المسرح واعادة البريق إليه.
لكن يبدو ان المشرفين عليه يزعجهم رؤوف بن يغلان لأنه اختار الاجتهاد والابداع والتطوير ر بعيدا عن منطق اللوبيات والمافيات والعصابات والعرابن الثقافية … عدم تكريم رؤوف بن يغلان في هذه الدورة وصمة سوداء وعار عليها تكشف مع ماشابها من تجاوزات وممارسات غير ثقافية وفنية واخطاء شنيعة فشلها الذريع جداااا.
لذا ادعو وانصح وزيرة الثقافة والح عليها الحاحا ان تحرص على إستقباله وتكريمه التكريم الذي يليق بمسبرته ومنجزه الثقافي والفني والاصغاء إليه ودعمه والاستفادة منه ومن تجربته وتعميمها ان كانت تريد تكريس ثقافة حقيقية وجدية نافعة للبلاد والعباد.
واعلمها ان بعض مسؤولية الوزارة من السابقبنوالحاليين المفلسين والفاشلين استولوا على مشروعه وشوهوه لما استنسخوه وتخلوا عنه لما فشلوا فيه، لأنهم لا يدركون ان الفن غير قابل للسطو والسرقة والنهب وعصي عليهم.
رؤوف بن يغلان الذي تجاوز السبعين من عمره في ذروة عطائه وابداعه وعلى الدولة الاستفادة منه والاغتذاء بخبرته وتجربته ومشروعه الذي يتنزل في عمق مسارها ومسيرتها …
واتساءل مستغربا هل يعقل ان لا يكرم أحد أهم مسرحي تونسي بإجماع المختصين والمهتمين والمتابعين على امتداد أيام قرطاج المسرحية ؟؟ !!! كم أنت غريبة وعجيبة يا تونس ..
رؤوف بن يغلان سيكتب التاريخ اسمه بحبر التميز والتألق والابداع .. اتمنى ان لا يمنح مايستحقه من مكانة بعد فوات الاوان كما حدث ويحدث دائما ؟؟؟
تنوبه: ماكتبته عن رؤوف بن يغلان وهو كلمة حق اقولها كعادتي حتى لا اليوم نفسي واندم يوما ما ان لم اقلها ولا علاقة له بصداقتنا لأني ممن جيد الفصل بمهارة بين الذاتي والموضوعي… ومع ذلك اقر ان هذا قليل من كثير مما يجب ان اكتبه ويكتب عن الكبير والقدير رؤوف بن يغلان… اطال الله في عمره ودام ابداعه وتوفيقه وتألقه وتميزه.