جاء إعلان تشاد رسميا في 29 نوفمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، في تاريخ يحمل الكثير من الرمزية المستمدة من تزامنه مع احتفال البلاد بعيد إعلان الجمهورية التشادية في 28 نوفمبر 1958، في حين وصف البيان الحكومي الخطوة بأنها “تأكيد على سيادة تشاد الكاملة”.
وتعد هذه الخطوة التي جاءت بعد ساعات قليلة على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإنجمينا بمثابة تهديد للوجود العسكري لفرنسا -المستعمر السابق- في آخر معاقله في منطقة الساحل، في سياق تحولات جيوسياسية متسارعة في المنطقة التي تسعى دولها إلى الخروج من فلك النفوذ الفرنسي التقليدي.
ويثير ذلك التساؤلات حول مستقبل العلاقات الفرنسية التشادية، ويفتح الباب أمام إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية في ظل تنامي حضور لاعبين جدد في المنطقة.