ماذا في اللقاءات المارطونية لرئيس الجمهورية قيس سيعد برئيس الحكومة كمال المدوري؟
تعددت وتكررات اللقاءات التي جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس حكومته كمال المدوري، وكانت مطلع كل إسبوع في شهر ديسمبر، وقد بلغت 6 لقاءات منفردة ولقاء ضمن اجتماع مجلس الوزراء.
وكانت اللقاءات خلال شهر ديسمبر الأكثر مقارنة بالأشهر الماضية، وحيث تم تسجيل اللقاءات أيام: الأربعاء 25 ديسمبر، يوم الاثنين 23 ديسمبر 2024، يوم الجمعة 20 ديسمبر ، يوم الأربعاء 18 ديسمبر (اجتماع مجلس الوزراء )، الجمعة 13 ديسمبر، الاثنين 9 ديسمبر،الاثنين 2 ديسمبر .
وقد تقرر الرئيس قيس سعيد في أول لقاء مع رئيس حكومته مطلع دسمير إلى ضرورة تنفيذ الاجراءات التي أمر بها باتخاذها في المجال الفلاحي. واللقاء الثاني تمحور حول تأمين السير العادي لعدد من المرافق العمومية، ونبه فيه الرئيس رئيس حكومته بالقول: انه على كل مسؤول في الدولة أن يستحضر أحكام الدستور وانتظارات الشعب التونسي.
واما اللقاء الثالث وفي ذات الشهر فقد استعرض التعليمات التي أذن بها رئيس الدولة في عدد من القطاعات، ونبه الرئيس قيس سعيد إلى ضرورة اختيار المسؤولين لا بناء على الكفاءة فقط بل أيضا وقبلها بناء على الشعور بالمسؤولية الوطنية.
وشدد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 بقصر قرطاج، خلال اشرافه على اجتماع لأعضاء الحكومة على ضرورة استبطان كل مسؤول، مهما كانت الـمسؤولية التي يتحمّلها، آمال الشعب التونسي ويشعر بتطلعاته ويسعى إلى إيجاد الحلول العاجلة ويُذلّل الصعوبات التي تعترض المواطنين.
ويبدو أن العبارات التي تكررت هي مجرد رسائل أطلقها رئيس الجمهورية إلى كامل أعضاء الحكومة وعلى رأسها المدوري، وهي رسائل تحذيرية أمام تزايد الإنتقادات للحكومة وأنباء وتسريبات عن تحوير وزاري تأخر لأسباب مجهولة.
ويقول مراقبون بأن التحوير الوزاري قد تبخر وتلاشـى أمام تنامي التحديات في الداخل والخارج ورفض عدد من المسؤولين الإنخراط في مشروع البناء والتشييد وضعف أداء عدد من أعضاء الحكومة الحالية وعدم إنفتاحهم على المجتمع وغياب إستراتيجية عمل أو خطة استباقية تهدف لتطويق الأخطار المحدقة بالبلاد وتحبط كل المخططات التي تستهدف البلاد.