Centered Iframe
أخبار وطنية

رسائل مشـفرة موجهة مباشرة للرئيس قيس سعيد

    في تصريح خطير ومثير للمخاوف استقبل الشارع التونسي عام 2025 بتكهنات صادمـة لـلعرافة الشهيرة ليلى عبد اللطيف في برنامج عمر أديب (مقرب من نظام المصري ومن الأجهزة المصرية) عبر قناة MBC مصر التابعة لــ MBC GROUP وهي شركة تلفزة سعودية موالية للنظام السعودي، وحيث تكهنت العرافة التغيير الكامل والشامل في تونس وبسقوط الرئيس قيس سعيد عام 2025 وصعود رئيس جديد للبلاد، ونبهت عبد اللطيف بأنها لا تغير موقفها، في إشارة إلى أن الأمــر قد حسـم لديها ولدى بعض الجهات الأجنبية.

  هذه التكهنات عصفت صباح اليوم الإثنين بالشارع التونسي وطغت على أغلب المواضيع والنقاشات الحادة في المقاهي وفي الأماكن العامة وحتى بلغ صداها لبعض الأروقة مع تنامي التأويلات والمخاوف امام التحديات الخارجية التي تهدد إستقرار تونس ووسط تغافل عدد من المسؤولين عن تطورات الوضع ومستجداتها المتسارعة وتجاهل كل التنبيهات السابقة والتحذيرات..

وتأتي تصريحات العرافة ليلى عبد اللطيف الموالية لبعض الأجهزة في توقـيت مفاجئ ومتزامن مع الإحتفال بعيد الثورة التونسية وفي خضم تغيرات كبرى تعيشها المنطقة العربية بأكملها، وحتى الجوار حيث سبق ان أطلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تحذيرات لكل من يسعى لزعزعة إستقرار الجزائر التي قال أنها مستهدفة في أمنها وشعبها.

  ويذكر أن تكهنات العرافة ليلى عبد اللطيف تحدثت عن احتجاجات عارمة يقودها الشباب وتحدثت عن قوى ثانية وهي النظام السابق وشخصية بارزة سبق لها ان ترشحت للإنتخابات الرئاسية وتم استبعادها، وبالتالي فإن التكهن يعول أو يبرهن في أقواله على ما قد سيحصل إلى عناصر أو جملة من الأسباب والمسببات تضم قوى مختلفة وفاعلة وهي النظام السابق والشباب والشارع التونسي والوضع الإجتماعي وتدهور الوضع المالي والإقتصادي في البلاد .. بالإضافة إلى الإدارة والقصبة والتي قالت أن هناك رئيس حكومة سيقوم بتولى الرئاسة مؤقتا لحين تنظيم الإنتخابات، وهو ما يتعارض مع ماجاء في الدستور الحالي ويؤكد وجود أخطاء جسمية في تكهنات ليلى عبد اللطيف التي تجهل الدستور التونسي.

وبعيداً عن فحوى التكهنات وعن الرسائل المشفرة التي أطلقتها أجهزة في رسالة مباشرة للرئيس قيس سعيد فإن السؤال يطرح نفسه، لماذا تم بث هذا الخطاب علناً أمام الشعوب وبهذه الطريقة المفضوحة، وهل فعلاً هناك أجهزة استخباراتية تتواصل مع ليلى عبد اللطيف للإبلاغ عن رسائل عجزت عن إبلاغها عبر الوسائل والوسائط الرسمية والدبلوماسية وممثلى وزارة الخارجية؟

ولماذا إلى حدود الساعـة وزارة الخارجية في حالة صمت مطلق ولم ترد على التصريحات الخطيرة التي تهدد استقرار تونس وبسقوط الرئيس قيس سعيد وفقاً لما جاء في كلام العرافة وتجاهلت الخارجية الخطر وكل الأخطار السابقة ومازالت غير مواكبة للمستجدات والتطورات والأخبار الحاصلة حول العالم. 

لم تأخذ التصريحات بعين الإعتبار وهي بمثابة التهديد الواضح والصريح والضمني لمسار 25 جويلية وتهديد واضح للرئيس قيس سعيد…

ويبدو أن هذه التصريحات بمثابة الرد على التصريح الأخير للرئيس قيس سعيد والذي جدد تأكيده وثابته على مواقفه من التطبيع، يقول خبراء بأن تصريحات المشعوذة كانت في إطار حرب تصريحات بين الرئيس وبين ممثلى قوى التطبيع وأن هناك معركة كلامية وإعلامية وتراشق متبادل بالعبارات والتهديد المتبادل بين الطرفين، ومن المستبعد ان تخرج عن هذا النطاق. إلا أن الرد القوى من قوى التطبيع في زمن حساس تعيشه تونس قد يؤثر على عقول الضعفاء والشباب والذي لا يملك تجربة سياسية ويعيش عزوف عن الوضع العام وتم تهميشه حتى ان الشباب لم يذهب إلى صناديق الإنتخابات ومازال يعيش حالة الضيم والتهميش في عديد الجهات مع تعنت مسوؤلي الحكومة والإدارة في الإنصات للشباب والإعلام وغلق الأبواب امام الفقراء والمهمشين والمعطلين عن العمـل .. وغياب أي خطة اتصالية وإعلامية للحكومة المنغلقة على ذاتها وعلى عالمها.. عديد العوامل الإجتماعية والإقتصادية والعوامل المختلفة التي جعلت من ليلى عبد اللطيف تتكهن بالمصير مجهول للبلاد.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى