رهاب أو فوبيا المعرفة، هو خوف شديد من التعلم أو اكتساب معلومات، إذ يخشى الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب القلقي الكتب والقصص وأي محتوى علمي، ويواجهون قلقًا وتوترًا شديدين أثناء اكتساب المعرفة وتعلم شيء جديد، وقد يتسبب رهاب المعرفة في تجنبهم الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو أي مكان قد يكون مصدر للمعلومات، ويحاولون عادةً بذل قصارى جهدهم لتجنب الاتصال بالمحتوى العلمي، ويمكن أن يساعد العلاج والتعليم في إدارة أعراض فوبيا المعرفة.
يندرج رهاب المعرفة ضمن فئة اضطرابات القلق، وفي دراسة نشرت على موقع «ScienceAlert»، وجد باحثون أن الأشخاص الذين يرفضون المعرفة العلمية بشأن مواضيع مثبتة مثل تغير المناخ وما إلى ذلك، أو رفض التعلم بشكل عام، رفضهم ليس له علاقة بمرتبتهم العلمية أو معدل ذكائهم، لكنه نوع من الاضطراب النفسي والعقلي.
أعراض فوبيا المعرفة
وبحسب ما أوضحت راندا الطحان، أخصائي الصحة النفسية، والإرشاد الأسري، فإن فوبيا المعرفة في علم النفس سببها تغييرات في طريقة عمل أجزاء من الدماغ.
عدم القدرة على التعلم.
الابتعاد عن الكتب والقصص ومصادر التعلم.
الخوف من اكتساب أي معلومات جديدة.
الشعور بالارتباك الشديد.
عدم القدرة على التواصل.
عدم معرفة كيفية التركيز على الأشياء.
الشعور باللوم المتكرر.
حدوث تقلبات مزاجية مفاجئة.
وأضافت ان حدة تأثير فوبيا المعرفة تختلف من شخص لآخر، ويعتمد العلاج في البدء في التفكير في مصدر الخوف من اكتساب المعلومات، بالإضافة إلى التعرض لمصدر الخوف عن طريق محاولة الاقتراب منه، لمعرفة أنه شيء غير ضار على الصحة.
علاج رهاب المعرفة
ووفقًا لـ«National Institutes of Health»، فإن الأشخاص الذين يعانون من رهاب المعرفة دائمًا يحتاجون إلى استشارة نفسية وطبية من قبل طبيب الأمراض العصبية، لأنه يساعد المرضى على اكتشاف هل الأمر له أصل في جينات المخ أم لا، ومن قِبل طبيب الأمراض النفسية، لإزالة جميع الأفكار غير الضرورية في ذهن المريض ومعرفة كيفية التعامل معها والتخلص منها، وإيجاد طرق بسيطة حتى يتمكن المريض من تغيير سلوكه لعلاج رهاب المعرفة.
