يتواصل صمت وزارة الخارجية التونسية عن التهديدات التي شنها السيناتور الأمريكي جو ويلسون ورفضت الرد أو التعليق أو إصدار بيان إستنكاري، كما رفضت رئاسة الجمهورية الرد عبر وسائل الإعلام الرسمية بطرق مباشرة أو غير مباشرة أو بالتلميح عن رفضها لهذا التصريح الذي مر مرور الكرام.
كما أستغرب مراقبون من غياب متابعة وزارة الخارجية لتطورات والمستجدات حول العالم وغياب المعلومة والتعامل مع التطورات ما قد ينعكس سلبا على الوضع العام في البلاد جراء أخطاء إتصالية صلب وزارة الخارجية ولدى رئاسة الحكومة ولدى رئاسة الجمهورية.
ومن جانبها، طالبت النائبة التونسية، فاطمة المسدي، السيناتور الأمريكي جو ويلسون بالاعتذار عن تصريحاته تجاه الرئيس التونسي قيس سعيد، معتبرة أنها “تدخل سافر” في الشؤون الداخلية لتونس.
ووصفت المسدي في منشور على حساباتها في مواقع التواصل، تهديدات ويلسون التي قال فيها إن سعيد قد يشهد مصير بشار الأسد بأنها “تجاوزت الحدود”.
وأكدت أن الرئيس التونسي يمثل الشعب بتفويض شعبي كامل.
وكان ويلسون، عضو الكونغرس عن ولاية كارولاينا الجنوبية، قد شن هجومًا على سعيد، معتبرا إياه “دكتاتورا” وداعيا إلى فرض عقوبات على تونس حتى عودة الديمقراطية.
وفي ردٍ على المسدي، أصر ويلسون على موقفه، قائلاً في رسالة عبر منصة “إكس” إنه “لن يعتذر عن الدفاع عن الديمقراطية” وأن تونس ستواجه مصيرا مشابها للنظام السوري السابق.
فيما أكد مكتب السيناتور أن مواقفه ثابتة وأن السياسة الأمريكية ستشهد تغييرات تحت إدارة ترامب.