شدد رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، على أهمية استمرار مشروع والده الوطني الذي أسس لمرحلة من التقدم والبناء في لبنان، وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وأكد الحريري على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار والقرار 1701.
كما تم التأكيد على أن تيار المستقبل، الذي يعتبر امتدادًا لرؤية رفيق الحريري، سيظل قويًا وموحدًا في مواجهة التحديات، مؤكدين التزامهم بقضايا لبنان الأساسية، وفي مقدمتها التضامن مع الشعب الفلسطيني.
أوضح الحريري: “اليوم وقت لنفهم التغييرات الكبيرة التي حصلت عندنا وفي المنطقة، لنعلن تضامننا مع شعب فلسطين الجبار وقضيته العادلة وحقوقه. نحن نتمسك بحل الدولتين، الذي تبناه كل العرب هنا في بيروت وأيضًا تبناه المجتمع الدولي. المشكلة مع نتنياهو تكمن في الهروب من المسؤولية، والتحول من السلام إلى الحرب، حيث المشكلة تكمن في الاحتلال وقتل وتشريد الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن تحل لا على حساب مصر ولا على حساب الأردن ولا من حساب المملكة العربية السعودية”.
وكما قام الحريري بجولات وصولات سياسية وزيارات رسمية هامة، وحيث استقبل أمس رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق النائب السابق وليد جنبلاط، وبحث معه آخر التطورات المحلية الإقليمية والأوضاع العامة.
كما التقى الحريري وزير الداخلية أحمد الحجار، يرافقه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وبحث معه في آخر المستجدات.
كلمة الحريري هي الأولى من نوعها منذ تعليقه العمل السياسي وهو يطمح إلى الرجوع بقوة في الانتخابات النيابية المقبلة، على أمل أن يحصل بموجبها على كتلة وطنية واسعة، تشكّل دعامة الانطلاقة.
وقد نجح الحريري في المحافظة موقعه الثابت في المعادلة السياسية الداخلية اللبنانية وعلى الصعيد العربي من خلال خطابه الأخير، بل أنه لا يزال “الزعيم الأول” على الساحة السياسية السنّية.