Centered Iframe
أخبار عالمية

عضو الكونغرس جو ويلسون يتحدث عن التحرك ضد الرئيس قيس سعيد (فيديو)

تحدث عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري جو ويلسون في مقابلة مع “الحرة” عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة وما إذا كانت واشنطن ستمضي قدما في تلميحها بمعاقبة كل من مصر والأردن في حال وقوفهما بوجه الخطة.

كذلك تطرق ويلسون، الذي يترأس لجنة فرعية للشؤون الخارجية معنية بالشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي، للأوضاع في كل من سوريا ولبنان والعراق وتونس.

وهذا ما جاء في الحوار بخصوص تونــس:

الحرة: بالانتقال إلى موضوع قريب إلى قلبك وبلد قريب إلى قلبك وهو تونس، تصريحاتك الأخيرة جلبت الكثير من الاهتمام وجعلتك مشهوراً في شمال أفريقيا، ما الذي دفعك إلى هذا الموقف القوي ضد رئيس تونس قيس سعيد؟

ويلسون: لقد كانت خيبة أمل كبرى، هنا لدينا بلد في 2011 كان أمل الشرق الأوسط، الربيع العربي رأيناها تثمر ورأينا أميركا تعمل مع التونسيين وشاهدناها تطور بشكل إيجابي جداً، وللأسف عام 2019، قيس سعيد تولى السلطة ثم تحول في الأثناء بشكل متزايد إلى دكتاتور، ما دفعني حقاً هو الحكم على رئيس الوزراء السابق، الحكم على رئيس البرلمان السابق، ثم شاهدنا الاعتقالات التعسفية في كامل البلاد، للصحفيين بصفة خاصة، هذا متناقض مع مصلحة التونسيين هذا متناقض مع استقرار وتقدم شمال أفريقيا.

الحرة: كيف ترد على ادعاءات قيس سعيد وحكومته أنه يحارب الفساد؟

ويلسون: لا. حسناً، الطريقة التي تحارب بها الفساد هي أن يكون لديك سيادة القانون، أود أن أحثه على اتباع سيادة القانون وهو نفسه أستاذ قانون دستوري، لذا بالنسبة لي سيادة القانون تكون عند وجود الوضوح والشفافية وعندما يكون هناك فساد ويكون بالإمكان التحقيق فيه بدقة يمكن تقديمه بدقة إلى المحكمة حتى لا يكون اعتقالاً تعسفيا.

الحرة: ما هي الأدوات التي تملكها الولايات المتحدة، ولكن دعني أسألك أولاً، هل لديك اتصالات لنقل هذه المخاوف إلى حكومته في تونس؟ ما هي الأدوات التي تملكها الولايات المتحدة للتأثير على مسار حقوق الإنسان والديمقراطية في تونس؟

ويلسون: رأينا بالفعل وكالة “ميلينيوم تشالنج” قد قطعت مساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي يتم الآن النظر فيها بدقة من قبل إدارة ترامب وهناك فساد يجب الكشف عنه في أميركا، لكن في العام الماضي قدم دافعو الضرائب الأميركيون 167 مليون دولار لصالح شعب تونس، سواء للجيش أو للبرامج الاجتماعية لذلك أتوقع أنه طالما لم تنظم انتخابات نزيهة وحرة والانتخابات الأخيرة لم تكن عادلة وكما تعلم شارك 30 في المئة من الشعب فهذا مؤشر في حد ذاته على أنها لم تكن عادلة. خلاصة القول إننا سندعم انتخابات نزيهة وحرة لشعب تونس، الضغوط المالية أو العقوبات تاريخيا لا تعمل في مثل هذه المواقف.

الحرة: أود أن أسأل، ما مدى قلقك مما يمكن اعتباره تدخلاً أجنبياً من طرف الولايات المتحدة قد يعزز شعبية سعيد في تونس؟

ويلسون: حسناً، آمل أن يرى شعب تونس ما تمثله مصلحتنا بالنسبة لهم، وكما نجحنا في إيصال المعلومات إلى شعب سوريا بأننا كنا ندعم دولة عادلة هناك وشهدنا إزالة ديكتاتورية الأسد أرى للتو تحركاً إيجابياً في الشرق الأوسط وبالتأكيد ذلك تأثير أميركي وليس تدخلاً أميركياً، ما نأمل حدوثه هو انتخابات نزيهة وحرة كما جربنا نحن خلال الـ 250 سنة الأخيرة، استفدنا من انتخابات حرة ونزيهة ونحن نبلغ مرحلة النضج في مراحل مختلفة وأنا ممتن للنجاح الذي حققناه ونريد ذلك للدول الأخرى، لكن يجب أن ينبع من شعوب تلك الدول وليس عبر تنصيبه.

ذكرت التدخل.. التدخل حدث عندما قام المجرم بوتين والفساد الذي يروج له في بلدان مختلفه سواء في مولدوفا أو في جمهورية جورجيا، نرى تدخل الحزب الشيوعي الصيني، مرة أخرى، الفساد الذي ينشرونه عبر “تطوير الموانئ” أو أي شيء يفعلونه الحزب الشيوعي الصيني لديه هدف.. وهو السيطرة.

الحرة: ما مدى انخراط قيس سعيد مع القوى التي ذكرتها؟ روسيا، الصين، وإيران.. عبرت عن قلقك من ذلك وما هي أسباب قلق الولايات المتحدة؟

ويلسون: خلاصة القول، نحن نريد أن يحكم التونسيون بلادهم وليس التدخل. نحن سعداء بتقديم النصائح، ولكن ليس لتعزيز التبعية أو خلق التبعية، الرؤية الأميركية للسياسة الخارجية هي الشراكة مع الحلفاء ورؤيتهم يستفيدون، أفكر في الفرص التي كان عليّ العمل عليها في بلغاريا في كل المجالات، بلد كان متخلفاً جداً، الآن هي إحدى أكثر البلدان إيجابية ونمواً في أوروبا، وعملت عن قرب مع كوريا الجنوبية. ما قامت به أميركا عبر خطة مارشال لإعادة ألمانيا، لإعادة إيطاليا التجربة الأميركية لإعادة اليابان يمكنك أن تنظر في كل أنحاء العالم، عملنا لمساعدة البلدان التي كانت معادية لأميركا ليصبحوا شركاء لنا، ليسوا خاضعين وليسوا تابعين.

لقد خدم والدي في الهند خلال الحرب العالمية الثانية والآن الهند هي أكبر ديمقراطية في العالم، رئيس الوزراء مودي يزور الرئيس ترامب اليوم ومرة أخرى يظهر ذلك ما مدى انفتاح أميركا. السيدة الثانية في الولايات المتحدة هي هندية أميركية. ومرة أخرى يمكنك رؤية العلاقات التي لدينا مع شعوب شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، أنا متفائل.

الحرة: بالنظر إلى قرب الأوروبيين والعلاقات التاريخية التي تجمعهم بشمال أفريقيا وتونس، ما هو الدور الذي ترونه للأوروبيين للانضمام لكم والتأثير على مسار الديمقراطية وحقوق الإنسان؟

ويلسون: من المثير بالنسبة لي أن أرى الاتحاد الأوروبي وأن أرى نجاح الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه أمر رائع. لقد أتيحت لي الفرصة لزيارة العديد من البرلمانيين ورؤية النجاح ورؤية دول شيوعية سابقة مثل بولندا التي تمتلك الآن ثاني أسرع اقتصاد نمواً على وجه الأرض. الناتو.. أنا ممتن جداً لأن إحدى العواقب غير المقصودة لمجرم الحرب بوتين، هي أنه في الحقيقة شجع السويد على التخلي عن 200 عام من الحياد لتصبح جزءاً من الناتو. ادعى أنه لا يريد وجود بلد من الناتو على حدود روسيا الفدرالية ولديه ذلك البلد، إنه فنلندا، 830 ميلاً من الحدود، مرة أخرى، النتيجة غير المقصودة لما فعله الدكتاتوريون سواء كانوا في طهران أو موسكو أو بكين لقد أعطوا دفعة من النشاط لشعوب أوروبا، ثم لا ينبغي إساءة فهم الرئيس ترامب عندما يحث حلفاءنا الأوروبيين على زيادة قدراتهم الدفاعية هو يقصد أن ذلك مفيد لهم ومفيد لنا.. لكنه مفيد لأوروبا.

Centered Iframe

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى