تدرس إيران نقل العاصمة إلى مكران على ساحل خليج عمان، في إطار سعيها إلى حل جذري لمشاكل كثيرة تواجه عاصمتها الحالية طهران؛ بما في ذلك الاختناقات المرورية وانخساف الأرض.
وعلى الرغم من أن فكرة نقل العاصمة ظهرت في مناسبات مختلفة، منذ قيام الجمهورية الإسلامية في العام 1979؛ فإنه تم تأجيل المقترحات بهذا الشأن مرارا، على اعتبار أنها غير واقعية بسبب العقبات المالية واللوجستية الهائلة.
لكن الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي تولى منصبه في جويلية، أعاد إحياء الفكرة مؤخرا، مشيرا إلى التحديات المتزايدة التي تواجهها طهران.
ومكران منطقة ساحلية على خليج عمان تمتد عبر محافظة سيستان بلوشستان في جنوب إيران وجزء من محافظة هرمزغان المجاورة. وتم الترويج لها مرارا على أنها الموقع الأوفر حظا ليحل مكان العاصمة طهران.
وطهران، التي اختارها محمد خان آخا قاجار عاصمة في العام 1786، تمثل مركزا سياسيا وإداريا وثقافيا للبلاد منذ أكثر من قرنين.
وتضم محافظة طهران حاليا حوالي 18 مليون شخص، فضلا عن حوالي مليوني شخص يدخلونها خلال النهار.
وتقع مدينة طهران غير الساحلية على هضبة منحدرة عند سفح سلسلة جبال ألبرز المغطاة بالثلوج. وفي داخلها، تجتمع ناطحات سحاب عصرية مع قصور تاريخية وبازارات مكتظة وحدائق مورقة.
أما مكران فتشتهر بقرى يعتاش معظم أهلها من صيد السمك وشواطئ رملية وتاريخ قديم يعود إلى عهد الإسكندر الأكبر، مع ذلك، لا يزال كثيرون يعارضون نقل العاصمة.