كشف وزير النقل الجزائري، سعيد سعيود، عن مشروع استراتيجي جديد لتعزيز الصادرات الجزائرية، يتمثل في فتح خط بحري يربط الجزائر بالدوحة مرورًا بتونس وليبيا ومصر، حيث يجري حاليًا إعداد دراسة جدوى لهذا المسار، ومن المتوقع أن تنطلق أول رحلة خلال صيف هذا العام.
وأوضح الوزير أن هذا المشروع يندرج ضمن التزامات رئيس الجمهورية لتحسين مناخ الأعمال ودعم المؤسسات الوطنية، مشيرًا إلى أن الجزائر أثبتت قدرتها على تحقيق أهدافها في مجال التصدير خارج المحروقات.
كما أكد أن وزارة النقل تعمل بالتنسيق مع جميع الفاعلين الاقتصاديين لمرافقة المصدرين وتوفير كافة التسهيلات الضرورية.
وفي هذا الإطار، أعلن سعيود عن إعادة بعث نشاط التصدير عبر مؤسسة “لوجيترانس”، مع السماح للمصدرين بطلب ترخيص نقل منتجاتهم نحو إفريقيا ابتداءً من شاحنة واحدة بدلًا من عشرة، كما كان معمولًا به سابقًا.
وأضاف أن هناك طلبًا متزايدًا على الحاويات المبردة لتصدير المنتجات سريعة التلف، وقد تم عقد لقاء مع وزارة الصناعة لبحث إمكانية تصنيع هذه الحاويات محليًا، مع توقعات بتحقيق هذا الهدف قبل نهاية السنة.
أما في مجال النقل الجوي، فقد كشف الوزير عن فتح خط جديد بين الجزائر والسعودية مخصص لشحن البضائع، مما سيساهم في تسهيل تدفق الصادرات الجزائرية إلى الأسواق الخارجية.
وعلى صعيد النقل البحري، أوضح سعيود أن الوزارة تعمل على تعزيز الخط البحري نواكشوط – داكار، الذي قام حتى الآن بـ 11 رحلة، مؤكداً أن الجهود متواصلة لتوسيعه ليشمل دولًا جديدة، وفي مقدمتها تونس، ليبيا، مصر، وقطر.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكد الوزير أن مطارات الجزائر ووهران وعنابة مجهزة بكامل الإمكانيات لدعم عمليات التصدير، كما تم إصدار تعليمات صارمة لضمان تشغيل الموانئ الكبرى، مثل الجزائر، وهران، مستغانم، بجاية، جيجل، وعنابة، على مدار 24 ساعة يوميًا، مع فرض رقابة وتقارير مفصلة لمتابعة تنفيذ هذا القرار.