علق الكرونيكور رياض جراد على تطورات ومستجدات الوضع في تونس، وما يقع بعد قرارات الإفراج بالجملة عن عدد من السياسيين والحقوقيين والإعلاميين من السجون،
وهذا ما نشر جراد عبر حسابه بالفايسبوك:
الضغط على تونس لم يتوقّف يوما واحدا منذ 25 جويلية 2021 و بلغ أحيانا حدّ التدخّل السافر في شؤوننا الداخليّة من جهات رسميّة (سفارات، خارجيّات، برلمانات…) وفي ظروف أدق بكثير سادها الشّك، و لكنّنا لم نخضع و لم نركع. و بالتالي القول بأن الإفراج عن “سهام بن سدرين” كان نتيجة لضغوط خارجيّة فهذا محض هراء الهدف منه التّشكيك في مدى تمسّك الرئيس قيس سعيّد بالسيادة الوطنيّة و إستقلال قرارنا.
أتفهّم حالة الإستياء والبهتة والشّك الذي دبّ في نفوس التونسيّين، بل في نفوس حتى أشرس المدافعين عن مسار 25 جويلية خاصة في ما يتعلّق بالمحاسبة والسيادة الوطنيّة. و حتّى أكون صريحا فهذا أكثر ما يقلقني شخصيّا. فالقرار القضائي كان من الواضح أنّه مرفوض شعبيّا.
رغم كل هذا، الإفراج المؤقّت عن سهام بن سدرين و غيرها لا يعني براءتهم. ثمّ لا يجب أن يربكنا أو أن يغيّر هذا شيئا في مواقفنا و ثوابتنا التي إنطلقنا منها. فالمرونة في الحركة أحيانا لا تعني التنازل أو الرجوع الى الوراء كما يتوهّم البعض.