نشرت صحيفة “هاآرتس” العبرية، مقالًا للكاتب الإسرائيلي تسفي باريل، يُحذّر فيه حكومة بنيامين نتنياهو، من أن التوسع في احتلال الأراضي العربية من شأنه أن يعرض أمن إسرائيل للخطر.
واستهل الكاتب مقاله قائلًا، إن إسرائيل تشبه بشكل متزايد سلسلة متاجر سوبر ماركت يجرها الفساد الإداري إلى حافة الهاوية، لكنها لا تزال تواصل فتح المزيد والمزيد من المتاجر، في حين ترسل مذكرات تقول إن كل شيء “يسير كالمعتاد، وحتى أكثر من “كالمعتاد”، تقول إنها أقوى من أي وقت مضى.
قال الكاتب: “تظهر تحقيقات الجيش الإسرائيلي في إخفاقات 7 أكتوبر 2023، عمق الإهمال والتخلي والضعف الذي أدى إلى مقتل وجرح وإصابة آلاف المدنيين والجنود، وكذلك المحتجزين الذين ما زالوا يموتون في غزة، لكن الإدارة الحالية ترى في كل هذا نوعًا من الأضرار الجانبية التي لا يمكن تجنبها إذا كانت تريد حماية الوطن، خاصة إذا كانت تريد الحفاظ على هيبتها المفقودة”.
وأضاف أن هذه الإدارة لن تسمح لـ”عناصر معادية” مثل لجنة تحقيق حكومية بفحص سلوكها طويل الأمد، الذي تسبب في أفظع الأضرار والدمار في تاريخ إسرائيل، وبدلًا من ذلك، تشير إلى “الإنجازات الهائلة” التي أنتجتها، مثل اغتيال قادة حزب الله وحماس وكبار المسؤولين والعلماء الإيرانيين، وكأن هذا يكفي للتعويض عن الخسائر الفلكية غير المسبوقة التي تسببت فيها.
وتستمر هذه الإدارة – حكومة نتنياهو – في انتهاك الاتفاقيات التي صاغتها ووقعتها بنفسها وكأنها قصاصات ورق لا قيمة لها، وبذلك أعيد فتح ملف صفقة المحتجزين التي كان من المفترض أن تنتهي بالإفراج عن جميع المحتجزين في نهاية المرحلة الثانية، وبالتالي لم يعد هناك أي ضمانات