استنفرت الأوساط العلمية والبحثية والمراصد الجوية في الولايات المتحدة بعد أن تم رصد سلسلة من الزلازل التي ضربت منطقة قريبة من أحد البراكين الخطيرة، وهو بركان يُبدي العلماءُ أصلاً خشيتهم من ثورانه في أية لحظة بما يشكل تهديداً لآلاف البشر القاطنين بالقرب منه.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة “ديلي ميل” البريطانية، واطلعت عليها “العربية.نت”، فقد تعرض أكبر بركان نشط في ولاية واشنطن لسلسلة من الزلازل، ما وضع الخبراء في حالة تأهب قصوى.
والبركان الذي يتوقع أن ينفجر في أي لحظة الآن هو “جبل آدامز”، وهو بركان طبقي يبلغ ارتفاعه 12 ألف قدم، ويقع في جنوب وسط واشنطن، على بُعد حوالي 55 ميلاً جنوب غرب مدينة ياكيما.
ويُعتبر هذا البركان “خطراً كبيراً” نظراً لقدرته على إحداث انهيارات أرضية وانهيارات جليدية وتدفقات طينية يمكن أن تصل سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة أسفل المنحدر، ما قد يُعرّض آلاف الأشخاص للخطر.
وعلى الرغم من أن هذا البركان لم يثُر منذ حوالي 1000 عام، إلا أن خبراء هيئة المسح الجيولوجي الأميركية يقولون إنه “سيثور مرة أخرى بالتأكيد”. ولكن من المستحيل تحديد موعد ثورانه بدقة، ولهذا السبب أنشأ العلماء محطات رصد حول “جبل آدامز” لتتبع نشاطه الزلزالي.
#image_title
وبين سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي، تم رصد 9 زلازل تراوحت قوتها بين 0.9 و2.0 درجة حول البركان، وهو ما أرعب العلماء وألهب حالة تأهب قصوى في أوساطهم.
وفي ضوء الزلازل الأخيرة، قام العلماء بتركيب 3 محطات رصد إضافية حول البركان لمراقبته عن كثب.